شهدت ليبرفيل عاصمة الغابون، الأربعاء 31 أغسطس/آب، أعمال شغب بعد إعلان نتائج غير نهائية أكدت فوز الرئيس علي بونغو بولاية جديدة أمام المعارض جان بينغ الذي اتهم السلطة بالتزوير.
وأضرم متظاهرون النار في مقر البرلمان، وتصاعدت سحب الدخان السوداء ليلا فوق المقر، كما أفاد عدد من شهود العيان.
ووقعت مواجهات بين قوات الأمن ومتظاهرين كانوا يهتفون “علي يجب أن يرحل” وذلك بعيد إعلان وزير الداخلية باكوم موبيليه-بوبيا، النتائج الرسمية غير النهائية للاقتراع الذي نظم السبت في هدوء.
واستخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية لصد المتظاهرين الذين كانوا يحاولون الوصول إلى مقر اللجنة الانتخابية.
ومنع الجيش وشرطة مكافحة الشغب والدرك حركة المرور على الطريق السريع، في إحدى المناطق الرئيسية في العاصمة، مستخدمين مدافع رش المياه ومدرعات خفيفة.
ورغم القنابل المسيلة للدموع، حاول المئات النزول إلى الطريق السريع، وحرق بعضهم الإطارات، وهتفوا “الانتخابات سرقت” و”جان بينغ رئيسا”.
كما اندلعت اضطرابات أيضا في بور جانتي، العاصمة الاقتصادية للبلاد التي شهدت أعمال عنف عند انتخاب علي بونغو للمرة الأولى عام 2009.
من جهته، أشاد بونغو في خطاب ألقاه بعد الإعلان بنتائج الانتخابات ووصفها بأنها “مثالية” مشيرا إلى إجرائها في “سلام وشفافية”. وقال:”أريد أن أعود إلى فوزنا المهم. هذه الانتخابات مثالية” مشيدا بـ”الشعب الغابوني الذي صوت بسلام وشفافية”.
وحسب نتائج رسمية، أعيد انتخاب بونغو لولاية ثانية من 7 سنوات بنسبة 49.80% من الأصوات متقدما على منافسه المعارض جان بينغ (48.23 %)، وهو من رموز نظام الرئيس السابق عمر بونغو والد الرئيس الحالي الذي حكم هذا البلد النفطي الصغير في وسط إفريقيا لمدة 41 عاما حتى وفاته في 2009.
ووسط تنافس شديد في هذا الاقتراع الذي يرفض بينغ (73 عاما) نتيجته وسبق أن أعلن فوزه فيه، تقدم بونغو (57 عاما) على منافسه بـ 5594 صوتا من إجمالي 627805 ناخبين مسجلين.
وبلغت نسبة المشاركة في التصويت 59.46 بالمئة مع 356890 صوتا. وحصل بونغو على 177722 صوتا منها وبينغ على 172128 صوتا.
المصدر: أ ف ب