في شباط (فبراير) من عام 2014، غادرنا أنسي الحاج (1937 ــ 2014) بجسده بعد صراع مع المرض. في مجموعته الشعرية «ماذا صنعت بالذهب/ ماذا فعلت بالوردة» (1970)، كان قد حضّر لوداع العالم قائلاً: «لن أكون بينكم/ لأن ريشةً صغيرةً من عصفورٍ/ في اللطيف الربيع/ ستكلّل رأسي/ وشجر البرد سيحويني/ وامرأة باقية بعيداً ستبكيني/ وبكاؤها كحياتي جميل».
في مثل هذا اليوم، وُلد الشاعر والصحافي الكبير الذي كان فوضويّاً حتى النخاع، متمرّداً في اللغة والحياة. في ذكرى ميلاده الـ 79، قرّر محرّك البحث غوغل أن يكرّمه على طريقته. هكذا، يتربّع أنسي على الصفحة الأولى مرسوماً بألوان دافئة وهو يجول بين أزهار دوّار الشمس والفراشات…
وستظهر صورة أنسي لمستخدمي google search في لبنان، والجزائر، والبحرين، ومصر، والعراق، والأردن، والكويت، وليبيا، والمغرب، وعُمان، وفلسطين، وقطر، والسعودية، وتونس، والإمارات.
في هذا السياق، نقلت صحيفة الـ «ميرور» البريطانية عن متحدّث باسم غوغل قوله إنّ «أعمال الحاج تذكّرنا بأنّه على الرغم من أن كلّ مكان ولادة عبارة عن نقطة محدّدة في لحظة معيّنة، لكّنه أيضاً خيط في قماشة التاريخ التي تجعل منّا جميعاً جيراناً».
