عبر تقرير صادر عن الأمم المتحدة عن صدمة المنظمة من ارتفاع ملحوظ في نسبة وفيات وإصابات الأطفال في أفغانستان في نصف السنة الأخير، حيث كانت حالات الوفاة والإصابة هي الأعلى في نصف سنة منذ عام 2009.
وقال معدو تقرير للمنظمة الدولية إن هذا الارتفاع “مقلق ويدعو للخجل” وإن التاريخ سيطلق حكمه على المسؤولين من كل أطراف النزاع.
وقد سجلت 1601 حالة قتل لمدنيين من كافة الأعمار، وكان بينهم 388 طفلا.
وقتل 80 شخصا في آخر انفجار ضخم وقع في العاصمة كابول.
وقال ما يعرف بتنظيم “الدولة الإسلامية” إنه نفذ الهجوم الذي استهدف مسيرة لأتباع الأقلية الشيعية “الهزارة”.
الأرقام
وقال المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، زيد رعد الحسين، إن فريقه استمع إلى تفاصيل عن 5 آلاف حالة من حالات عائلات مسها العنف في الشهور الستة الأخيرة.
وأضاف أن ثلث هذه العائلات قتل أو أصيب طفل لها في أحداث العنف التي تعصف بالبلاد.
وقتل أو جرح 63934 مدنيا منذ بدأت الأمم المتحدة عملية الإحصاء في شهر يناير/كانون الثاني عام 2009، بينهم 22941 حالة وفاة.
وقتل 1601 مدني بين شهري يناير/كانون الثاني ويونيو/حزيران من هذه السنة، بينهم 388 طفلا و130 امرأة.
كذلك جرح 3565 مدنيا في نفس الفترة، بينهم 1121 طفلا و 377 امرأة.
ونزح 157987 أفغانيا منذ بداية عام 2016، بزيادة 10 في المئة عن نفس الفترة من العام الفائت.
وحذرت الأمم المتحدة من أن هذه الأرقام قد تكون أقل من الواقع، بسبب الأساليب الصارمة المتبعة في التأكد من الأرقام.
وتضمن التقرير ادعاءات بحصول انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان، وحالات انتهاك جنسي للأطفال، واستهداف متعمد للمحامين والناشطين والنساء المعروفات، وهجمات استهدفت منشآت تعليمية وصحية.
من يقتل الأفغان ؟
يفيد التقرير أن عناصر مناهضة للحكومة مسؤولة عن 60 في المئة من حالات القتل والإصابة، وهذا يعني بشكل أساسي طالبان و ما يسمى بتنظيم “الدولة الإسلامية”.
لكن 1180 حالة نسبت إلى قوات موالية للحكومة، وهذا يعني زيادة قدرها 47 في المئة عن نفس الفترة من العام الماضي.