عبر الأمين العام لوزارة البيشمركة في إقليم شمال العراق، جبار ياور عن قلقه جراء إخفاق الجيش العراقي من احراز تقدم في العمليات العسكرية لتحرير نينوى (الفتح)، من سيطرة داعش، مبيناً أنه تكبد خسائر بشرية ومادية دون أي تقدم ملحوظ.
وفي حديث للأناضول، حول العمليات العسكرية لتحرير مناطق محافظة نينوى التي بدأت قبل 13 يوم في محور مخمور (60 كم جنوب شرق الموصل) قال ياور، “نحن قلقون من نتائج العمليات العسكرية في محور مخمور التي أخفقت في تحقق الأهداف التي خطط لها وكان من المؤمل أن تكون قاعدة للإنطلاق نحو تحرير باقي مناطق محافظة نينوى”، مبيناً أن ” القوات العراقية تكبدت خسائر بشرية ومادية وقدمت الكثير من الشهداء دون تقدم ملحوظ بسبب عدم الاعداد للمعركة رغم امتلاكها الأسلحة المتطورة.”
وأكد ياور على “أهمية تحرير مدينة الموصل وجميع مناطق محافظة نينوى الخاضعة لسيطرة داعش كونها تشكل صمام الأمان بالنسبة لإقليم شمال العراق وبتحريرها يعم الأمن والاستقرار في الإقليم ولا يبقى أي تهديد على أمن الإقليم.”
وأوضح ياور، أن “قوات البيشمركة هي جزء من التحالف الدولي لمحاربة داعش، وقرار مشاركتها في عمليات تحرير الموصل محسوم منذ فترة”، مشددا على “ضرورة التخطيط للعملية وتوقيتها ومناقشة وضع الموصل ما بعد التحرير ومستقبل محافظة نينوى بشكل عام.”
واستطرد، “لا بد من مناقشة كيفية حماية وتأمين مدينة الموصل والمناطق التابعة لنينوى التي يسيطر عليها الآن تنظيم داعش” لافتاً أنه “بقدر أهمية عملية تحرير الموصل، فإن أوضاع مدينة الموصل ومحافظة نينوى ما بعد التحرير مهم، وحتى لا تتكرر الهجمات في المستقبل لا بد من تأمين الحماية لها.”
وانطلقت الخميس 24 آذار/ مارس الماضي، عملية “الفتح” لتحرير محافظة نينوى، من سيطرة تنظيم “داعش” الذي استولى على معظم أراضي المحافظة في يونيو/ حزيران 2014، بمشاركة قوات الجيش العراقي، والبيشمركة الكردية، ومقاتلي العشائر السنية، بهدف استعادة المناطق الواقعة جنوب الموصل من التنظيم، قبل شن هجوم أوسع لاستعادة المدينة لاحقًا.
وانطلقت الحملة، من قضاء مخمور، الذي توجد به قاعدة عسكرية أمريكية.
واجتاح تنظيم، داعش، شمال وغرب العراق، صيف 2014، لكنه خسر الكثير من المناطق في الحملة العسكرية، المضادة التي تشنها قوات الجيش العراقي، والبيشمركة، بغطاء جوي من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.
ولا تزال الموصل عاصمة محافظة نينوى، والفلوجة كبرى مدن الأنبار (غرب) في قبضة التنظيم.