لقد غيّر فايروس كورونا وجه العالم، وأصبحنا أمام مشهد جديد، في الاقتصاد،في السياسة،وقد نكون أمام تموضع جديد في النظام الدولي وفي العلاقات الدولية.
فما هي النتائج التي قد تتمخض عن الحدث الهائل الذي اقتحم المشهد العالمي؟
فيما يلي عدد من التساؤلات المطروحة بقوة اليوم،والتي قد تحتاج وقتًا للتحقق، ولكن المحسوم أنّنا سنكون أمام مشهد دراماتيكي.
1-من الممكن أن يؤدي إخفاق الولايات المتحدة والغرب بشكل عام في قيادة العالم،لتتحول دفة القيادة الى الصين، ودول جنوب شرق آسيا.
2-هناك خلخلة واضحة في بنية النظام الدولي وفي موازين القوى على مستوى العالم.
3- وهل ستكون هذه هي مرحلة أفول نظام العولمة الاقتصادي، والاعتماد المتبادل والبحث عن سلاسل توريد محلية .
4- وهل من الممكن ان تُنسف القواعد الحالية لعمليات التصنيع والانتاج العالمية؟.
5- علامَ يدل فشل المؤسسات الدولية في القيام بدورها الذي كان متوقعًا في التحذير والتنسيق للحد من الأزمة؟
6- من المتوقع تفكك الاتحاد الاوروبي بعد فشله في مواجهة الأزمة على مستوى أعضائه، وحماية الخمسمائة مليون، لذا، فإنّ الحكومات قد تسترد المزيد من القوى من بروكسل .
7- سيكون هناك مزيد من الانكفاء إلى الداخل، وتراجع القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك .
8- تقوية مفهوم الحكومة المركزية، إضافة إلى تعزيز قبضة الحكومات من دون معارضة فاعلة.
9- أظهر الحدث تقدّم قوة الروح الانسانية، ونجاحها في مواجهة الخطر
10- سيستمر الفيروس في الضغط على النشاطات الاقتصادية وزيادة التوتر بين الدول على المدى الطويل حيث سيخفض الوباء القدرة الانتاجية للاقتصاد العالمي .
11- التوافق على أن أزمة فيروس كورونا هي أكبر أزمة على مستوى العالم في هذا القرن يهدد نحو 8 مليارات شخص هم سكان العالم .
12- الانتباه الى ان التداعيات الاقتصادية والمالية للعام 2008-2009 سيجعلان الثقة بالعولمة والتجارة الدولية مفقودة .
ختامًا:
هل سيكون العالم ما بعد كورونا، أقل انفتاحًا،وأقل حرية،واكثر فقرًا؟