خصّصت بعض الاذاعات اللبنانية فترة من برامجها الصباحية اليوم للحديث عن الذكرى الرابعة لرحيل وديع الصافي (الصورة).
بثّت تلك الاذاعات مجموعة أغنيات قديمة وحديثة للمطرب الراحل (1 تشرين الثاني1921 – 11 تشرين الاول2013)، كما أعادت بالذاكرة أجمل الاعمال التي قدّمها الصافي ودخلت أرشيف الفنّ اللبناني. قدّم «العملاق» كما كان يلقّب، أجمل الاغاني والمواويل اللبنانية الراسخة في وجدان المستمع العربي منها «على الله تعود» و«عندك بحرية» و«رمشة عينك». غنّى الصافي لأهم الشعراء والملحنين أشهرهم الأخوان رحباني، زكي ناصيف، فيلمون وهبي، عفيف رضوان، محمد عبد الوهاب، فريد الأطرش، رياض البندك. كان يفضّل أن يلحّن أعماله بنفسه، ويُدخل المواويل في أغانيه، حتّى أصبح مدرسة يُحتذى بها. رحل الصافي قبل 4 سنوات بعد صراع مع المرض، وبغيابه فقد الفنّ اللبناني أهمّ الاصوات التي كانت ولا تزال نادرة.
أصدر الدكتور أنطون نجل المطرب الكبير ديع الصافى، بيانا يحذر فيه شركالت الإنتاج من استغلال تراث والده الراحل دون الرجوع للعائلة، حيث جاء فى البيان :”وديع الصافى أعطى حياته للفن، وحفاظا على رفعة ومستوى فنه العريق نهيب بجميع شركات الإنتاج ومن يتعدى على تراث الفنان الكبير الرجوع لعائلته قبل التصرف فيها”.
وأضاف البيان :”هذا التعدى تجاوز المحدود، فقد علِمنا أن إحدى الشركات المصرية تنوى شراء قصة حياة الراحل، دون علم جمعية الورثة والتى حُدّدت أرباح أعضائها وفقا لقانون الإرث الذى اعتمده محامى العائلة ومحامى المرحوم وديع الصافى، علما بأن هذه الحقوق لا تتجزأ فهى شاملة لجميع الورثة وفقا لأنصِبتهم الإرثيّة التي حددها قانون الميراث ولا يمكن الاتفاق مع قسم واحد من الورثة دون غيرهم مهما كانت الاتفاقات السابقة”.
واختتم البيان :”نتمنى من أى شركة مصرية ترغب فى الاستحصال على حقوق نشر حياة المغفور له وديع الصافي أن تتصل بمفوضى الجمعية الذين يمثلون باقى الورثة وهم الأخوة الثلاثة الذين عملوا بالفن مع والدهم، وهم فادي وأنطوان وجورج “بالتكافل والتضامن”، وأن غير ذلك للأسف سوف يعرض الشركة المعتدية الى ملاحقات جزائية ومدنية، وفيما نحن متمسكون بعلاقتنا الجيدة مع كافة المعنيين بإرث المرحوم والدنا للتعاون معهم للحفاظ على سمعته و سمعة الفن فى لبنان وفى مصر العريقة”.
