دايلي بيست: انتقادات أميركية للعجز الأمني في بلجيكا


أفاد موقع ديلي بيست الإخباري أنّ مسؤولين أميركيين مختصين في محاربة الإرهاب أعربوا عن غضبهم واستيائهم حيال عجز السلطات البلجيكية عن كشف خلايا داعش الإرهابية التي نجحت في تنفيذ هجمات دموية داخل العاصمة الصغيرة.

فعلى رغم التحذيرات الأمريكية المتكررة، أدى هجومان متزامنان في بروكسل أمس الثلاثاء إلى مقتل ما لا يقل عن 30 شخصاً، وجرح 230 آخرين، الأمر الذي دفع ضابطاً رفيعاً في الاستخبارات الأمريكية الى تشبيه العاملين في أجهزة الاستخبارات البلجيكية بالأطفال.

وأصبحت بروكسل مرتعاً للإرهاب المتمركز في حي مولنبيك بالقرب من مركز المدينة. ومع ذلك، لم يحرز البلجيكيون تقدماً في الكشف عن شبكة تضم إرهابيين ارتبطوا بهجمات باريس التي أودت بـ 130 شخصاً في الخريف الماضي.

ويلفت الموقع إلى أنه قبل إلقاء القبض على صلاح عبد السلام الإرهابي المتهم بوقوفه وراء هجوم باريس، سادت مخاوف لدى عدد من مسؤولي مكافحة الإرهاب الأمريكيين في شأن احتمال وقوع هجوم في بلجيكا.

وكانت السلطات البلجيكية عانت طويلاً في مواجهة الإرهاب. واستغل جهاديون التناحر بين الفلمنك والفرنكوفون لتشكيل جيوب معزولة مثل مولنبيك حيث اختبأوا بكل سهولة.

تعاون
وبعد إلقاء القبض على عبد السلام، تخوف عدد من سكان بلجيكا من هجوم انتقامي. ولكن في حين سعى مسؤولون أمريكيون لمد يد العون سعياً إلى تحقيق تعاون أكبر بين الأمريكيين والأوروبيين، أدت المصادر الأمنية البلجيكية المحدودة الى تقييد هذا التنسيق وسط ارتفاع عدد المهاجرين الآتين من مناطق مثل سوريا.

ومن هذا المنطلق، ساد إحباط في بعض دوائر واشنطن إزاء الأنباء الواردة من بروكسل.وقال مسؤول رفيع لديلي بيست”: كان بوسعنا تقديم مساعدات كبيرة”.

وقال النائب الأميركي آدم شيف، وهو عضو في لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأميركي:” سعت بلجيكا لرفع عدد العاملين في أجهزة استخباراتها وقواتها الأمنية، ولكن هؤلاء كانوا أشبه بمن يتعلمون ما فاتهم. وها قد رأينا اليوم النتائج الرهيبة لذلك الوضع الأمني المتردي”.

أطفال
وفي معرض انتقاده الشديد لأجهزة مكافحة الإرهاب في بلجيكا وأوروبا، قال ضابط استخبارات أميركي:” تمكن عدد من الجهاديين من التسلل إلى دول أوروبية، منذ قرابة عشرين عاماً. والآن بدأوا يعملون ويخططون لتنفيذ هجماتهم الإرهابية. وعندما نضطر للاتصال مع مسؤولي الاستخبارات هناك، أوعندما نرسل ضباطنا للحديث إليهم، نكتشف أننا نتعامل، دعني أقولها بصراحة، مع أطفال. إنهم خاملون، ولا يدرون ماذا يجري حولهم. وهم في حالة إنكار، ومن المؤسف أن نقول أن بلدهم بات تحت سيطرة إرهابيين”.

Author: fouad khcheich

Share This Post On

Submit a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Top

Pin It on Pinterest

Share This

مشاركة

شارك هذا المقال مع صديق!