بكلمات شكر وعرفان باللغة الكرية استهل الزعيم الكبير ويلتون ليتلتشيلد، زعيم مجموعات كري من الشعوب الأصلية في كندا، كلمته والتي أعرب فيها عن امتنانه واعترافه بالحضور في يوم مهم جدا في تاريخ الشعوب الأصلية، بحسب ما قال.
جاء هذا في مؤتمر صحفي، عقد بالمقر الدائم للأمم المتحدة بنيويورك، إحياء لليوم الدولي للشعوب الأصلية في العالم، والذي يتزامن مع مرور عشر سنوات على اعتماد إعلان حقوق الشعوب الأصلية.
وأشار الزعيم ليتلتشيلد إلى كفاح الشعوب الأصلية على مدى عقود لتأمين منبر دائم لهم في المؤتمرات الدولية حتى يكون لهم صوت مسموع دوليا، وكي تؤخذ قضاياهم بعين الاعتبار.
“عندما أعود بذاكرتي إلى الوراء وأسأل نفسي ماذا حققنا على مدى هذه السنوات؟ ثم أحصر هذا السؤال في السنوات العشر الماضية، ما الذي أنجزناه خلال هذا العقد من جهود الشعوب الأصلية؟ السعي إلى الاعتراف ليس فقط بحقوقنا بوصفنا شعوبا أصلية، ولكن في كثير من الحالات لا نزال نسعى إلى الاعتراف بالشعوب الأصلية نفسها كبشر. أتذكر في الواقع اليوم الذي تم الاعتراف فيه بنا كبشر. لقد استغرق النقاش حول ما إذا كان السكان الأصليون من البشر أم لا ثماني سنوات.”
وكان أكثر من 40 كيانا من كيانات منظومة الأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى، قد أكدوا في بيان مشترك أن “الشعوب الأصلية قد أحرزت تقدما كبيرا في الدعوة إلى حقوقها في المنتديات الدولية والإقليمية”، ولكنهم شددوا على أن “تنفيذ الإعلان يعوقه استمرار التعرض لعوامل الضعف والاستبعاد، لا سيما بين نساء السكان الأصليين والأطفال والشباب والأشخاص ذوي الإعاقة”.
وأضاف البيان “أن الشعوب الأصلية لا تزال تعاني من العنصرية والتمييز وعدم المساواة في الحصول على الخدمات الأساسية بما في ذلك الرعاية الصحية والتعليم. وحيثما تتوافر بيانات إحصائية، يظهر بوضوح أنهم تخلفوا عن الركب على جميع الجبهات، ويواجهون مستويات أعلى من الفقر بشكل غير متناسب وانخفاض متوسط العمر المتوقع ونتائج تعليمية أسوأ”.
وتشمل حقوق الشعوب الأصلية الحق في الهوية واللغة والصحة والتعليم وتقرير المصير، إلى جانب واجب الدول في التشاور والتعاون مع الشعوب الأصلية للحصول على موافقتها الحرة والمسبقة قبل اعتماد وتنفيذ التدابير التي قد تؤثر عليها.