دعا الرئيس الصيني شي جينبينغ لزيادة حجم الواردات والحد من القيود على المستثمرين الأجانب، في وقت تواجه بلاده ضغوطا لاتاحة مزيد من الفرص للشركات الاجنبية.
وانتقد الرئيس الاميركي دونالد ترامب الفائض التجاري الصيني الكبير، فيما تنتقد الشركات الاوروبية والاميركية صعوبة دخولها السوق الصيني الضخم.
ودعا شي في كلمة أمام لجنة الشؤون المالية والاقتصادية في الحزب الشيوعي الى “زيادة الواردات مع استقرار الصادرات”، بحسب ما أورد الإعلام الرسمي الثلاثاء.
ويسعى قادة الصين لتحويل اقتصاد بلادهم من الاعتماد على الصادرات واستثمار الدولة الى اقتصاد يقوده الطلب المحلي رغم أن ذلك أدى الى تباطؤ في النمو هو الأدنى في 26 عاما.
وقال شي إن تطبيق “الاقتصاد المفتوح” مع الحد من القيود على دخول الاجانب للسوق سيساعد في “دعم ميزان المدفوعات في ظل الحسابات الجارية”، بحسب ما نقلت صحيفة “تشاينا ديلي”.
وكان العجز التجاري الأميركي الكبير مع الصين موضوعا هاما على أجندة ترامب أثناء حملته الانتخابية العام الفائت، حيث اتهم الصين ب”سرقة” ملايين الوظائف من الأميركيين.
واتهم أيضا الصين بالتلاعب بعملتها لدعم صادراتها، لكنه اسقط هذا الاتهام من حساباته منذ وصل الى البيت الأبيض مطلع العام الجاري.
وفي خطابه الاثنين، دعا شي لاعتماد تدابير لتحرير التجارة وتبسيط اجراءات الواردات مع خفض الرسوم على سلع استهلاكية معينة.
كما شدد على ضرورة الحفاظ على اليوان الصيني “مستقرا في مستوى معقول ومتوازن بشكل أساسي”، ودفعه باستمرار “ليصبح عملة دولية”، وفق ما أوردت وكالة أنباء شينخوا الرسمية.
وفي منتدى دافوس الاقتصادي العالمي في سويسرا مطلع العام الجاري، دافع شي عن حرية التجارة والعولمة في وجه الاجراءات الحمائية التي روج لها ترامب.
لكن الشركات الاجنبية في الصين تنتقد منذ فترة طويلة المعوقات التجارية في أكبر بلدان العالم من حيث عدد السكان، معتبرة إن الشركات المحلية تتمتع بمميزات.