أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف»، أن 600 مليون طفل، أي ربع أطفال العالم، سيكونون معرضين للموت أو المرض، بحلول عام 2040، بسبب نقص موارد المياه.
ولفت تقرير نشرته المنظمة، بمناسبة اليوم العالمي للمياه إلى الآثار السلبية التي تقع على أطفال العالم، بسبب النقص المتزايد في موارد المياه الآمنة، نتيجة للتغير المناخي، والجفاف، والنزاعات التي تشهدها العديد من مناطق العالم.
وأضاف التقرير، أن تصاعد الطلب على المياه مع تناقص موارد المياه الآمنة، جعل 36 من دول العالم تعاني من نقص خطير في المياه، مشيراً إلى أن أكثر من 800 طفل تحت سن الخامسة، يموتون يومياً في أنحاء العالم، بسبب الإسهال الناجم عن عدم قدرتهم على الوصول لمصادر المياه النظيفة.
كما لفت التقرير إلى أن عددا كبيراً من الفتيات في العالم لا يستطعن الذهاب إلى المدارس، بسبب الوقت الطويل الذي يقضينه يوميا للحصول على المياه النظيفة، كما أن الفتيات يتعرضن أحيانا للهجمات خلال رحلتهن لجلب الماء.
وقال التقرير إن 1.4 مليون طفل في الصومال وجنوب السودان ونيجيريا واليمن، معرضون لخطر الموت بسبب سوء التغذية.
وأفاد التقرير أن نصف سكان العالم، لن يتمكنوا من الوصول بشكل كافٍ إلى موارد المياه، بحلول عام 2050.
ورسم تقرير المنظمة صورة قاتمة لمستقبل مئات الملايين من الأطفال الذين يواجهون مخاطر نقص المياه المتزايد.
وذكرت المنظمة الأممية في تقريرها “إن الفتيات في أنحاء العالم يقضين 2000 مليون ساعة يوميا من أجل الحصول على المياه، وهو الوقت الذي لا يمكنهن قضاءه في المدرسة“.
وشددت “اليونيسيف” على وجوب وضع خطط مسبقة للتعامل مع التغييرات في موارد المياه المتوفرة وتأثيرات التغير المناخي.
ودعت المنظمة الشركات إلى منع التلوث، وشددت على ضرورة البحث عن سبل لتنويع مصادر المياه وزيادة القدرةا على تخزين هذا المورد الثمين. وتشهد حاليا 36 دولة حول العالم مستويات هائلة للغاية من قلة المياه.
وصرح أنطوني ليك المدير التنفيذي لليونسيف لصحيفة «الجارديان» البريطانية، أنه بدون المياه لن تكون هناك أي حياة والأطفال أكثر الفئات تضررًا من ندرة المياه وتتسب لهم في الإصابة بأمراض خطيرة، نحن أمام جيل كامل مهدد بالضياع”.
وأوضح أن الصراعات تهدد فرص البحث عن المياه النقية، وهناك مناطق دخلت في حقبة الجفاف بالفعل ومنها أجزاء في أفريقيا والشرق الأوسط.
وأضاف: ” أن هناك ما يقرب من 1.4 مليون طفل يواجهون خطر الموت الوشيك بسبب المجاعة وسوء التغذية الحاد”.
وطالب بأن يتم منح الأولوية لأزمة المياه وتأمين المطلوب من المياه للأطفال وتغيير طريقة الوصول إلى الفئات الأكثر تضررًا من أزمة المياه.