قضت محكمة اليوم (الأربعاء) ببراءة سيدة ساحل العاج الأولى السابقة سيمون غباغبو من اتهامات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب مرتبطة بدورها في حرب أهلية شهدتها البلاد في 2011 وأدت إلى قتل حوالى ثلاثة آلاف شخص.
وأعلن التلفزيون الرسمي في ساحل العاج أن المحاكمة جرت في محكمة داخل البلاد بعدما رفضت الحكومة تسليم سيمون غباغبو إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، وكانت تلك أول محاكمة تشهدها ساحل العاج في شأن جرائم ضد الإنسانية.
ولم تكن غباغبو، التي لم تحضر غالبية الجلسات بسبب سوء حالتها الصحية، موجودة عند النطق بالحكم.
ويُحاكم زوجها الرئيس السابق لوران غباغبو أمام المحكمة الجنائية الدولية في شأن اتهامات مماثلة مرتبطة بالحرب التي استمرت لفترة وجيزة وأشعلها رفضه قبول الهزيمة أمام الرئيس الحالي الحسن واتارا في جولة إعادة الانتخابات الرئاسة في 2010.
وقال محاميها ماثورين ديرابو بعد النطق بالحكم: «نحن سعداء. ودفعنا منذ بداية المحاكمة ببراءتها. قضية الإدعاء ضدها كانت خاوية».
ولكن منظمة «هيومن رايتس ووتش» المعنية بحقوق الإنسان قالت إن الحكم ترك «أسئلة خطرة من دون إجابة في شأن دورها المزعوم في الجرائم الوحشية».
وحوكمت سيمون غباغبو بالفعل ودينت في آذار (مارس) 2015 بارتكاب جرائم ضد الدولة وحُكم عليها بالسجن 20 عاماً وتم تأييد الحكم خلال استئناف هذا الشهر.
