رفضت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، إجراء اسكتلندا استفتاء ثانيا بشأن استقلالها عن بريطانيا، مؤكدة أن اسكتلندا المستقلة لن تكون عضوا في الاتحاد الأوروبي، في موقف يمثل استمرارا للخلاف الدائر بين الطرفين بسبب تباين موقفهما من الاتحاد الأوروبي.
وفي ردها على سؤال لنائب بالحزب القومي الاسكتلندي بشأن مضيها قدماً في مفاوضات “البريكست ” للخروج من الاتحاد الأوروبي بدون التوافق مع الكيانات الأخرى في المملكة المتحدة قالت ماي: “دوماً تشيرون إلى مصالح اسكتلندا داخل الاتحاد الأوروبي، ولكن اسكتلندا المستقلة لن تكون داخل الاتحاد الأوروبي”.
ونقلت “رويترز” عن الناطق باسم ماي قوله “نحن لا نعتقد أنه ينبغي أن يكون هناك استفتاء ثان… كان هناك استفتاء وكان واضحاً وحاسماً واتفق الجانبان على الالتزام نتيجة هذا الاستفتاء…”.
وكان البرلمان الاسكتلندي قد صوت أمس، الثلاثاء، ضد تطبيق بريطانيا أحكام المادة 50 من معاهدة لشبونة وخروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي. ومر القرار الرمزي بأغلبية 90 نائباً مقابل 34، ولكن هذا لن يؤثر على إجراءات خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي.
ومنحت رئيسة وزراء أسكتلندا، نيكولا ستورجين، في الثلاثين كانون الثاني/يناير الماضي، نظيرتها البريطانية مهلة شهرين للتوصل إلى اتفاق بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ملمحة إلى أنها ستلجأ إلى استفتاء استقلال ثان للانفصال على المملكة المتحدة، للاستفادة من مميزات الانضمام إلى التكتل الأوروبي.
ويشار إلى أن أسكتلندا، وهى إحدى المقاطعات المكونة للمملكة المتحدة إلى جانب أيرلندا الشمالية وويلز وإنجلترا، لم تكن تريد الانسحاب من الاتحاد الأوروبي لرغبتها في البقاء داخل السوق الأوروبية الواحدة.
وكانت اسكتلندا قد شهدت استفتاء عام 2014 بهدف الاستقلال عن بريطانيا ولكن أغلبية الإسكتلنديين أيدوا الاستمرار، ولكن اسكتلندا صوتت، في يونيو/حزيران الماضي، لصالح البقاء في الاتحاد الأوروبي.