غيورجي جوكوف (1896-1974)


هو قائد الجيش الأحمر أثناء الحرب العالمية الثانية والذي قال عنه صديقه المقرب أيزنهاور في مذكراته إنه تربع على عرش الانتصارات في معارك هذه الحرب، وخلا سجله من الهزائم.

بدأت حياة جوكوف العسكرية عندما انضم لفوج الفرسان في الجيش الإمبراطوري الروسي خلال الحرب العالمية الأولى، وحصل على وسام سان جورج وترقى إلى ضابط، كما حصل على وسام الراية الحمراء عام 1921 بعد إخضاعه تمرد تامبوف أثناء الحرب الأهلية الروسية (1918-1921)، وتدرج جوكوف في مناصبه في سلاح الفرسان، حتى تولى منصب نائب المنطقة العسكرية البيلاروسية للفرسان عام 1938، ثم بعدها تولى قيادة الجيش السوفيتي الأول في معاركه ضد جيش كوانتونج الياباني فيما يعرف بمعركة خالخين جول التي نشبت على الحدود بين منغوليا واليابان، وأظهر فيها جوكوف براعة الجيش الأحمر خاصة بعد إدخاله لتكتيكات وإستراتيجيات جديدة على الجيش، ونال جيورجي جوكوف وسام بطل الاتحاد السوفيتي عن قيادته لتلك الحرب.

وفي عام 1940، نال جيوكوف لقب جنرال (قائد) الجيش السوفيتي، ثم في العام التالي أصبح رئيس هيئة أركان الجيش الأحمر، والذي تم خلعه منه في نفس العام بعد رفضه المشاركة في معركة كييف، تلك المعركة التي ظن أنه لو دخلها فسيُحاصر الجنود الروس من قبل الألمان ويهزموهم وهو ما حدث بالفعل، ولذلك عين جوكوف قائدًا لجبهة الاحتياط ثم كلف بمهمة الدفاع عن مدينة لينينجراد، وهو ما نجح فيه بشكل مبهر، ثم عين قائدًا لجبهة الدفاع الغربية، وانتصر جوكوف في تلك الأثناء في معركة رجيف التي أذاق فيها الألمان هزيمة كبيرة وقتل 330 ألف جندي ألماني.

أصبح جوكوف في عام 1942 نائبًا لستالين، وتوالت انتصاراته في تلك الحرب حيث هزم الألمان في عدة معارك منها ستالينجراد، والمريخ، وإيسكرا، وكورسك، وباجراتيون التي خسر فيها الألمان ما يقرب من مليون جندي، حتى أصبح جوكوف قائد المناطق الألمانية الخاضعة للسيطرة السوفيتية بعد توقيع وثيقة استسلام ألمانيا.

وفي عام 1955، عين جوكوف وزيرًا للدفاع، وفي سنوات توليه المنصب شارك في مؤتمر القمة في جنيف للتوقيع على معاهدة السلام مع النمسا وسحب الجيش الأحمر ودعم السلطة المجرية أثناء اندلاع الثورة فيها، كما دعم مصر أثناء العدوان الثلاثي عليها عام 1956، وضغط على حكومته لدعم مصر ضد فرنسا وإسرائيل وبريطانيا حتى صدر إنذار بولغانين والذي حمل تهديدًا من السوفييت بقصف فرنسا وإسرائيل بالسلاح النووي إذا لم ينسحبا من مصر، وهو ما جعل الدول الثلاث تنسحب من السويس.

Author: fouad khcheich

Share This Post On

Submit a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Top

Pin It on Pinterest

Share This

مشاركة

شارك هذا المقال مع صديق!