قررت السلطات التركية تشكيل مجمع عسكري موحد يضم قيادات الجيش والاستخبارات خارج نطاق العاصمة أنقرة ليكون لها بذلك “بنتاغون تركي” في ضواحي العاصمة.
ومن المقرر حسب صحيفة “خبر تورك”، أن يضم المجمع العسكري المنتظر مقار جهاز الاستخبارات، ووزارة الدفاع، وهيئة الأركان وقيادة القوات المسلحة التركية، على أن تبقى في أنقرة وزارة الداخلية وقيادة الشرطة، ليتم استخدام المباني التاريخية التي ستخلو من هذه المقار في سد حاجة الدوائر والمؤسسات الرسمية التي تعاني نقص المكاتب.
صحيفة “صباح” التركية، ذكرت بدورها أن السلطات قررت أيضا الفصل بين جهازي المخابرات الداخلية والخارجية، وذلك في إطار الإصلاحات التي تشهدها أجهزة الأمن التركية على خلفية الانقلاب الفاشل الصيف الماضي، لتخضع أجهزة الاستخبارات لرقابة الرئيس التركي وإمرة رئيس الحكومة.
يذكر أن تركيا شهدت في يوليو/تموز، محاولة انقلاب على السلطة في البلاد دبرها فريق من كبار القادة العسكريين.
وأقالت السلطات التركية في إطار حملات التطهير في مؤسسات الدولة أكثر من 49 ألف موظف، فيما أوقف الأمن أكثر من 6000 عسكري، بينهم زهاء 80 من كبار الضباط، تشتبه الأجهزة المختصة بتورطهم في محاولة الانقلاب.
وتتهم أنقرة المعارض والداعية التركي فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة، بالوقوف وراء الانقلاب والتخطيط له، والقائد السابق للقوات الجوية الجنرال أكين أوزتور بتنظيم وقيادة الانقلاب.