أجرت مؤسسة “راند” الأميركية للأبحاث التي تعتبر من أهمّ المؤسسات العاملة على تحقيق مشروع الشرق الاوسط الجديد الذي دعت اليه السيئة الصيت كونداليزا رايس، (أسست عام 1948 من قِبَل شركة طائرات دوغلاس لتقديم تحليلات وأبحاث للقوات المسلحة الأميركية، وتعمل على المساعدة في تحسين السياسات واتخاذ القرار من خلال البحث والتحليل)، دراسة خلصت فيها الى أنّ “اسرائيل” تسعى الى الحدّ من النفوذ الروسي المتصاعد في الشرق الأوسط.
جدير بالذكر أنّ عدداً كبيراً من صنّاع القرار في الولايات المتحدة على اتصال بـ”راند”، ومنهم من عمل فيها، وأشهرهم: كونداليزا رايس، هنري كيسنجر، فوكوياما (صاحب نهاية التاريخ) ورامسفيلد، ديفيد كيز إضافة الى الباحث لاري هاناور الذي أعد حديثاً دراسة للمؤسسة بعنوان “اهتمامات إسرائيل وخياراتها المتاحة في ظل الصراع السوري”. وذكر هاناور في دراسته خمسة أهداف رئيسية مؤكداً أن اسرائيل ترى مصلحتها فيها.
الهدف الأول
تسعى إسرائيل إلى احتواء النفوذ الإيراني المتمدّد، حيث تعتبر أن نشر قوات إيرانية في ميادين القتال السورية أو دعمها الواسع النطاق لـ «حزب الله» وتزويده بالأسلحة المتطورة أمر خطير على أمنها، وقد تعزز قلقها بعدما أنشأت طهران و «حزب الله» غرفة قيادة عسكرية مشتركة على الأراضي السورية، ما من شأنه أن يقيد حرية تحركها العسكري.
الهدف الثاني
يكمن في السعي الحثيث للحدّ من النفوذ السياسي والعسكري المتعاظم لروسيا في سوريا والمنطقة، وهي تحاول جاهدةً منع موسكو من الإبقاء على وجود عسكري دائم في سوريا (خارج القاعدة البحرية الراسخة في ميناء طرطوس)، وتجنّب المواجهة بين القوات الإسرائيلية والروسية، حيث فتحت تل ابيب حواراً مع موسكو لمناقشة المصالح الاستراتيجية والتكتيكية المشتركة في سوريا، وشددت على وجوب التنسيق الدائم لمنع حدوث أي صراع غير مقصود بين قواتها والقوات الروسية. (يذكر أن بوتين وقبل اقامة قاعدة حميميم العسكرية الروسية على أراضي سوريا كان قد استدعى نيتنياهو وحذره من أي حراك عسكري على الجبهة الجنوبية السورية، وأنه يجب أن تبقى اسرائيل هادئة مقابل استحقاقات اقتصادية ومعنوية (دبابة يعقوب) تمنحها موسكو للكيان الاسرائيلي.)
الهدف الثالث
الإبقاء على نظام الحكم في سوريا بحالة ضعيفة، لدرجة أنه لن يكون باستطاعته تهديدها بشكل مباشر أو يسمح للقوات الإيرانية و «حزب الله» بالعمل بحرية، خاصة على طول الحدود.
الهدف الرابع
تسعى إسرائيل الى نزع الشرعية عن المطالبات السورية بالسيادة على مرتفعات الجولان التي تحتلها، والتي كان من الممكن أن تتم في ما لو تم التوصل لمعاهدة سلام بين الدولتين، إلا أن تل أبيب ترى أن الحرب في سوريا واعتماد الأسد على حليفه الإيراني لبقائه السياسي يجعلان من إبرام معاهدة كهذه أمراً مستحيلاً.
الهدف الخامس
تعمل اسرائيل على تقييد حركة «المسلحين السنة» ومنعهم من إنشاء بنى تحتية في المناطق الحدودية، خاصة في منطقة الجولان، والكلام هنا ليس بالضرورة عن «داعش» و«النصرة»، إذ إن إسرائيل تعلم أنهما منصرفان إلى قتال الجيش السوري وحلفائه، وقد اعلنت اسرائيل مراراً أن “داعش والنصرة لا تشكلان تهديد فوري لإسرائيل”.
وتشير الدراسة أن ما قامت به إسرائيل على امتداد سنوات الحرب الخمس ينحصر فقط بـ”الدفاع” عن حدودها أمام أي اعتداء او محاولة تسلل، الا انه في الوقت ذاته يرى معد الدراسة أن اسرائيل كانت تؤمن أيضاً الدعم السري للجماعات المسلحة التي تقاتل النظام السوري ، فيما حرصت على منع الدول الاخرى من تزويد «حزب الله» بأسلحة متطورة قد تشكل خطراً عليها.
ويضيف الباحث في نهاية الدراسة أن خيارات تل أبيب في الأزمة السورية، قليلة ومحدودة، فهي لا تملك القدرة على وقف تمدّد النفوذ الإيراني، كما أنها لا تستطيع الحدّ من قدرات “حزب الله” في ما لو تعرّضت لتهديد مباشر، سوى بقصف شحنات الأسلحة، وهو إجراء سبق لها أن نفذته، كما أن تل أبيب غير قادرة على قلب كفة الميزان لصالح معارضي الأسد.
جدير بالذكر
“تعمل مؤسسة راند” ب 950 عاملاً للمساعدة في تحسين السياسات وعملية اتخاذ القرار من خلال البحث والتحليل، وتبلغ ميزانيتها السنوية 150 مليون دولار(أهم الممولين شركة “فورد” الاميركية والصديق الاول للكيان الاسرائيلي)، و لها عدة فروع في أمريكا والسويد وهولندا والدانمارك وبريطانيا وبلجيكا ومكتب فى دبى ومكتب اخر فى قطر(يذكر أن قناة الجزيرة القطرية على ارتباط وثيق مع “راند”)، تشير المعلومات البحثية التي حصلنا عليها انها احد اهم المؤسسات العاملة على تحقيق مشروع الشرق الاوسط الجديد الذي دعت اليه السيئة الصيت كونداليزا رايس، و “راند” هى شريك “فريدوم هاوس” Freedom House”!! و”موفمنتس” ” movements ” وتعتبر مسؤولة عن تدريب و تنظيم و تمويل و توفير سبل التكنولوجيا (خاصة توتير وفايبر) و إعطاء النصائح ووضع الاستراتيجيات اللازمة لتغيير الأنظمة في كل الدول العربية الموضوعة على الأجندة الأميركية.