كوريا الشمالية تعالج ثغرات ظهرت في إطلاق صاروخ بالستي


أبدى مراقبون قلقهم من أن التهديدات الصاروخية من قبل كوريا الشمالية أصبحت أمرا واقعا، بعد أن أظهرت تجربة إطلاق الصاروخ البالستي الأخيرة التي قامت بها بيونغ يانغ للمرة السادسة  معالجتها للثغرات السابقة في الإطلاق ، لحد كبير.

وأطلقت كوريا الشمالية صباح اليوم بصورة متتالية صاروخين يقدر بأنهما بالستين متوسطي المدى ” موسودان” الذي يضع جميع الأراضي اليابانية والقاعدة العسكرية الأمريكية في غوام في المحيط الهادئ في نطاق الإصابة.

ويقدر بأن الصاروخ الذي أطلقته كوريا الشمالية في غضون الساعة السادسة صباح اليوم، وهو الخامس من نوعه منذ محاولتها في أبريل الماضي، انفجر في الجو بعد قطع مسافة حوالي 150 كيلومترا، غير أن الصاروخ السادس الذي أطلقته لاحقا بعد ساعتين طار حوالي 400 كيلومتر، حيث تجري السلطات الكورية الجنوبية والأمريكية فحوصات للتأكد من نجاحه.

وتقول بعض التحليلات إن الصاروخ السادس تم إطلاقه على الزاوية العالية عمدا لتقصير المدى ، الأمر الذي يدل على تحسن تقني بالاستفادة من محاولات سابقة انتهت بالفشل.

ويرى المراقبون أنه من المرجح أن كوريا الشمالية أطلقت الصاروخ الأخير الذي يصل مداه في حال نجاحه ما بين 3,000-4,000 كيلومتر، مكتفية بالمدى القصير ، بأقل (500 كيلومتر) ، اعتبارا لاحتجاج اليابان.

ويعني ذلك أنها أطلقت الصاروخ على زاوية كبيرة للتأكد من قدرته بدون عبوره الأراضي اليابانية.

يشار إلى أن صاروخ ” موسودان ” الكوري الشمالي هو صاروخ بالستي متوسط المدى، صنع على غرار صاروخ بالستي روسي R-27 (SS-N-6) ينطلق من غواصة ، ونشرته عام 2007 في الجيش بدون تجربة الإطلاق.

ولم تثبت كوريا الشمالية تقنيتها في إطلاق الصاروخ المعني ، حيث انتهت محاولات عدة في الآونة الأخيرة بالفشل، غير أن الإطلاق الأخير اثبت تحسن قدرتها لحد ما، الأمر الذي يشكل توترا للسلطات الكورية الجنوبية والأمريكية.

كما أن عقد اجتماع الأمن الوطني برئاسة المستشار الرئاسي كيم كوان جين اليوم، يدلى على أن الدولة تعتبر أن مسألة إطلاق صاروخ موسودان قضية خطرة.

يشار إلى أن صاروخ موسودان هو سلاح رئيسي مستهدف القوات الأمريكية المتمركزة في شبه الجزيرة الكورية في حال اندلاع حرب في المنطقة ، حيث يصل مداه ما بين 3-4 ألاف كيلومتر، ويضع القواعد الأمريكية المتمركزة في اليابان وجميع الأراضي اليابانية بالإضافة إلى قاعدة أمريكية في غوام في المحيط الهادئ.

وظلت كوريا الشمالية تختبر صاروخ موسودان رغم فشلها المتكرر منذ أن أمر زعيمها كيم جونغ أون بإطلاق صاروخ بالستي قادر على حمل رأس نووي في أسرع وقت ممكن في مارس الماضي.

ومن بين المحاولات الأربع قبل اليوم، طار في المحاولة الثالثة(28 من أبريل) عشرات الكيلومترات ثم انفجر، والبقية انتهىت في مرحلة الانطلاق.

وبعد تحقيق تقدم كبير اليوم ، جاء بعد 4 محاولات فاشلة، من المتوقع أن تقوم كوريا الشمالية بإعلانه بصورة علنية داخليا وخارجيا على وجه الخصوص، الذكرى الـ66 لاندلاع الحرب الكورية يوم 25 وافتتاح مجلس الشعب الأعلى المخطط في يوم 29 من هذا الشهر.

Author: fouad khcheich

Share This Post On

Submit a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Top

Pin It on Pinterest

Share This

مشاركة

شارك هذا المقال مع صديق!