أعادت شركة غوغل النظر في خططها الخاصة بإنتاج هواتف ذكية بنظام الوحدات القابلة للاستبدال، وتخطط الآن لإطلاق نموذج أقل تخصيصا من المقترح الأول.
ووفقا للمراجعة الأخيرة لمشروع هاتف مشروع آرا Project Ara الجديد، فلن يكون بالإمكان فك الشاشة الرئيسة أو المعالجات الأساسية من الهيكل كما كان مقررا من قبل.
وقالت غوغل إن التصميم الجديد يهدف إلى إمكانية توفير مساحة إضافية تسمح بتركيب أجزاء ومكونات أخرى تقدم وظائف غير اعتيادية.
وأوضح أحد الخبراء أن خطوة مراجعة الخطة زادت من فرصة نجاح المبادرة الجديدة.
وقال إيان فوغ، من آى اتش اس تكنولوجي للاستشارات: “تصميم هاتف ذكي كوحدة واحدة متكاملة يمثل اتجاها جديدا في مجال صناعة الهواتف، يقضي بدمج المكونات معا بإحكام وإنتاج هاتف أسرع وأصغر حجما.”
وأضاف أن تثبيت الشاشة الأمامية والمعالجات وبعض مكونات الوظائف الأساسية في اللوحة الرئيسية للجهاز، بدلا من وحدات قابلة للإزالة، سيقلل من مخاطر تأجيل المشروع.
وربما لا يوفر هذا التصميم المرونة المطلوبة للمستخدمين مثلما كان سيحدث في الخطة الأصلية لغوغل، لكنها في النهاية ستسهل من مهمة الشركة في إنهاء مشروع آرا وطرحه في الأسواق سريعا.
خفض سقف الطموح
وكشفت غوغل عن أنها كانت تعمل في البداية على هاتف قابل للتعديل بحسب حاجة المستهلك، في أكتوبر/تشرين أول 2013، بعد انضمام قسم موتورلا فيها، الذي باعته فيما بعد، لمصمم الهاتف ذي الوحدة الواحدة المتكاملة.
لكن بعد عام واحد من هذا الإعلان كشفت الشركة عن أنها ستبدأ خلال فترة قصيرة طرح نموذج تجريبي في بورتو ريكو، حيث أرادت طرح لوحة رئيسية للهاتف، إضافة إلى 20 أو 30 وحدة إضافية يمكن تركيبها على اللوحة.
ونشرت الشركة الفيديو الترويجي مشيرة إلى أن من فوائد الجهاز الجديد تمكين المستخدمين من نزع الشاشة بسهولة، في حال تعرضها لأي أعطال، واستبدالها بجزء جديد بدلا من شراء هاتف آخر.
لكن في أغسطس/ آب 2015 ألغيت التجربة وحدثت تغييرات في قيادات المشروع.
ووصف رافا كامارغو، مدير مشروع آرا، التصميم الجديد بأنه يتلخص في وضع وحدات عندما يقتضي الأمر.