استمرت وسائل الإعلام بالتطرق إلى العراك الذي جرى السبت 14 مايو/ أيار بالقرب من مقبرة خوفانسكي في جنوب غرب العاصمة الروسية.
وذكرت الأنباء أن محصلة العراك الذي دار هناك كانت 3 قتلى وأكثر من 20 مصابا مع تحطيم وإلحاق الضرر بعدة سيارات. ويقال إن اثنين من المشاركين في العراك قتلا دهسا بسيارة حاول المهاجمون الفرار على متنها وعثر على جثة الثالث داخل المقبرة.
ويجمع المراقبون على أن سبب الحادث كان عملية ” تصفية حساب” بين العاملين في المقبرة من أبناء جمهوريات آسيا الوسطى من جهة ومجموعة من شباب جمهوريات شمال القوقاز من جهة أخرى وهدفت إلى تقاسم جديد لمناطق النفوذ في هذه المقبرة التي تعتبر من أكبر مقابر موسكو (يقال أن الدخل الإجمالي لهذه المقبرة يبلغ سنويا حوالي مئات ملايين الروبلات).
وفي استعراض سريع لتسلسل الأحداث، تشير المصادر المختلفة إلى أن عدد المشاركين في الاشتباك المسلح تراوح من 100 الى 400 شخص. وبعد أن تلقت الشرطة خبر وقوع الصدام توجهت الى هناك مجموعة من الوحدات الخاصة للشرطة وكذلك توجه الى هناك قائد شرطة العاصمة اناتولي ياكونين. وتؤكد الشرطة أنها تمكنت من القبض على القتلة وعددهم 3 لدى محاولتهم الفرار على متن سيارة. وعثرت الشرطة على سلاح ناري داخل السيارة.
وفي رواية أخرى يقول شهود العيان إن ضحايا عملية الدهس أصيبوا فقط بجروح أما القتلى فهم من العاملين في المقبرة.
ويؤكد الشهود أن المهاجمين اقتحموا المقبرة حاملين السلاح الناري والأبيض والعصي وباشروا بضرب كل من ظهر على طريقهم. وبهدف الترويع قام المهاجمون بإطلاق الرصاص وقتل أحد حراس المقبرة وأحد العمال ( شاب من طاجكستان) أمام الجمهور. ولكن العاملين في المقبرة تصدوا للمهاجمين.
وفي الخامسة من بعد ظهر أمس أعلنت الناطقة باسم شرطة العاصمة صوفيا خوتينا أن رجال الأمن سيطروا على الوضع في منطقة المقبرة وأن النزاع هناك انتهى. وتفيد الأنباء المتوفرة بأن الشرطة اعتقلت 50-100 شخص من المشاركين في الحادث.
وتسبب الحادث بإثارة الرعب والفزع بين سكان المنطقة المحيطة بالمقبرة وكذلك تعرض بعض المواطنين الذين كانوا في المقبرة للضرر الجسدي.
ومن المعروف أن مجال خدمات المقابر والدفن يعتبر من الأعمال المدرة للربح وهو مشبع بالطابع الإجرامي وتسوده المحسوبية والرشوة وتسيطر عليه المجموعات المشبوهة ولذلك تحدث المواجهات بين الحين والآخر بين هذه المجموعات الإجرامية للسيطرة على هذا البزنس.
