أعلنت جمهورية قره باغ غير المعترف بها دوليا، أنها ستسمح للجانب الأذربيجاني، وفقا للاتفاق الذي تم التوصل إليه مؤخرا، بالبحث عن جثث جنوده القتلى بمنطقة المواجهة.
وأكد المكتب الإعلامي لوزارة دفاع جمهورية قره باغ، الاثنين 11 أبريل/نيسان، أن مصير أحد جنودها لا يزال مجهولا ويجري البحث عنه من خلال الصليب الأحمر الدولي.
وكان المتحدث باسم رئاسة قره باغ دافيد بابايان، قد أعلن سابقا أن أذربيجان سلمت لقره باغ 18 جثة من جنود قوات الجمهورية غير المعترف بها.
من جهة أخرى أكدت وزارة دفاع قره باغ، أن نظام الهدنة على خط الجبهة في المنطقة لا يزال قائما عموما، إلا أن القوات الأذربيجانية واصلت قصف مواقع في قره باغ خلال الليلة الماضية باستخدام أسلحة نارية، وكذلك مدافع هاون وقاذفات. وأضافت أن قوات قره باغ امتنعت عن الرد على القصف.
وكانت أذربيجان وجمهورية قره باغ قد أعلنتا في الـ5 أبريل/نيسان عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في منطقة النزاع، وذلك بعد اشتباكات وقعت على الحدود بين الجانبين في الـ2 من أبريل/نيسان.
يذكر، أن النزاع بين أذربيجان وأرمينيا على إقليم قره باغ الجبلي كان قد اندلع سنة 1988، وخلص سنة 1991 إلى إعلان الأغلبية الأرمنية بين سكان قره باغ الانفصال بالإقليم عن أذربيجان وقيام جمهورية قره باغ من جانب واحد، الأمر الذي أدى إلى اندلاع الحرب في تلك المنطقة بين الأرمن والأذربيجانيين التي انتهت بالتوقيع على هدنة في عام 1994.
ويعد التصعيد الأخير أخطر انتهاك لوقف إطلاق النار في المنطقة المتنازع عليها، منذ عام 1994 حين جرى التوقيع على بروتوكول بيشكيك (الهدنة) بين ممثلي برلمانات أذربيجان وأرمينيا وجمهورية قره باغ بوساطة روسية.
