مع دفع الضغط الدولي على خلفية ما سُمي “أوراق بناما” للتهرب الضريبي والتي شملت شخصيات بارزة في العالم، الرئيس البنامي خوان كارلوس فاريلا إلى عرض التعاون، وإذ تستمر محاولات سياسيين للتبرير وتلميع الصورة، نفى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وجود أي “أدلة تثبت فساد” دائرة المقربين منه، متهماً الولايات المتحدة بأنها وراء الفضيحة المدوية.
تطرق بوتين للمرة الأولى إلى هذا الموضوع، فتساءل: “أي أدلة فساد؟ لقد دققوا في ملفات تلك الملاذات الضريبية بشكل دقيق، لكن خادمكم المتواضع لم يكن هناك (بين الأسماء). فماذا فعلوا إذاً؟ وجدواً بعضاً من معارفي وأصدقائي وقالوا إن نشاطاتهم تتضمن عناصر فساد”. وأضاف: “ويكيليكس أظهر لنا أن المسؤولين والمؤسسات الأميركية وراء” التحقيق، في إشارة إلى ما نشرته “ويكيليكس” في صفحتها الرسمية في موقع “تويتر” من أن الذين يقفون وراء “أوراق بناما” تمولهم الوكالة الأميركية للتنمية الدولية “يو أس آيد” ومؤسسة الملياردير جورج سوروس.
ودافع الرئيس الروسي عن صديقه القديم سيرغي رولدوغين الذي تتهمه “اوراق بناما” بأنه كان في صلب قضية الشركات الوهمية التي استخدمها أقارب الرئيس الروسي لإخفاء ما يصل الى ملياري دولار في ملاذات ضريبية. وقال عنه إنه “رجل مبدع. كثير من الناس المبدعين في روسيا يحاولون ممارسة الأعمال، وهو مثلهم. لكن ما هو عمله؟ مساهم صغير في شركة روسية، يجني منها المال، ولكن لا يجني مليارات الدولارات. هذا هراء، كل المال الذي يحصل عليه ينفقه في الحصول على آلات موسيقية من الخارج واستقدامها إلى روسيا. أشياء باهظة الثمن”، واصفاً صديقه عازف الكمان بأنه “موسيقي رائع”.