نيويورك تايمز: التانغو الأخير لأوباما


لتانغو الاخير لأوباما عنوان مقال للكاتبة مورين دوود في نيويورك تايمز انتقدت فيه الجولة الأخيرة للرئيس الأمريكي في كوبا والأرجنتين ورد فعله حيال الهجمات الإرهابية الأخيرة في بروكسل.

يشعر أوباما بأن “المتشددين لا يشكلون تهديداً وجودياً لنا، وأن عدد الأشخاص الذين يموتون بسبب الإنزلاق في أحواض الإستحمام أكثر ممن يموتون في هجمات إرهابية”

وقالت إن “باراك أوباما يرقص التانغو للتاريخ، وثمة شيئاً متقناً في ذلك”، مشيرة بسخرية الى “ديبلوماسية البايسبول” في كوبا و”ديبلوماسية التانغو” في الأرجنتين، اللتين تزامنتا مع الهجوم الإرهابي ومطاردة المتورطين في بروكسل.

وسخر الكوميدي لاري ويلمور مما سماه “الجولة العالمية في استراحة الربيع “. وأخذ الإعلامي راش ليمبو على الرئيس رقص الفلامينغو و التانغو مع “إمرأة ليست زوجته”.

جرأة وانقسامات
وذكرت دوود بان أوباما “برز في المؤتمر الوطني الديموقراطي عام 2004 بخطاب مثير متجاوزاً بجرأة حدودنا الحمر والزرق والسود والبيض”، إلا أنها تلفت الى أن هذه الإنقسامات ظاهرة الآن أكثر من أي وقت، لذلك، يبدو الرئيس منهمكاً باستيراد الحداثة إلى كوبا وإغراء الصين في شأن التغيّر المناخي.

وفي المقابل، لفتت إلى أن الرئيس يبدي مقاومة صلبة حيال ما يراه عاطفة رخيصة. و”هذا ما أدى به أحياناً الى الرد متأخراً أو بدم بارد في لحظات يكون فيها الأمريكيون قلقين ويتطلعون الى بعض العزاء والحلول”.

لا تهديد وجودياً لأمريكا

وبعدما عددت سلسلة أحداث رد عليها أوباما ببرودة، وآخرها هجمات بروكسل التي علق عليها خلال مباراة بايسبول ، قالت إنه يشعر بأن “المتشددين الذين لا يشكلون تهديداً وجودياً لنا، وهم يريدون تعطيل حياتنا ويجب أن نمنعهم، وأن عدد الأشخاص الذين يموتون بسبب الإنزلاق في أحواض الإستحمام أكثر ممن يموتون في هجمات إرهابية”.

مقارنة
وقارنت دود بين ذهاب أوباما للعب البايسبول مع راوول كاسترو بعد 15 شهراً من انطلاق علاقة العمل بينهما ، وبين استغراقه ستة أعوام لعرض مشروعه للتجارة على الكونغرس، علماً أن هذا المشروع هو أحد أهم مبادراته في السياسة الخارجية. وقالت: “لو كان (الرئيس) يسعى إلى إعادة إنتخابه لكان أرغم نفسه على إظهار انفعال أكبر حيال الهجمات الإرهابية”، لكن من الواضح أنه يشعر بأنه حر في جدول أعماله، يتلذذ بما يستطيع أن يفعله بمفرده، منتقداً زعماء العالم والنواب والنقاد الذين لم يستطيعوا مجاراة معاييره المتغطرسة”.

وقالت الكاتبة: “لقد سافرت مع الرئيس إلى هافانا لمشاهدته وهو يفعل شيئاً منطقياً، متخطياً الحظر المزمن للكونغرس ولمساعدة كوبا على تجاوز عزلتها.. كانت هناك حماسة صامتة في هافانا المكبوتة حيال رحلة خالية من المخاطر تؤذن بفتح جناح كوبا في مكتبة أوباما الرئاسية”.

حقوق الإنسان
ولفتت دوود الى إنه “بعد أشهر من المفاوضات المكثفة، قال الديكتاتور للرئيس إنه سيقبل بعقد مؤتمر صحافي، هو الأول من نوعه الذي يتذكره الناس في كوبا. لكن من الواضح أن أحداً لم يقل لكاسترو أن اثنين من الصحافيين الأمريكيين سيوجهان إليه أسئلة لاذعة.. لقد شعر كاسترو بأنه مقيد عندما سألته أندريا ميتشيل عن حقوق الإنسان. ولاحقاً قال مراسلون لاتينيون إنه لو لم تكن ميتشيل أمريكية، لأمضت بعد الظهر في السجن”.

Author: fouad khcheich

Share This Post On

Submit a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Top

Pin It on Pinterest

Share This

مشاركة

شارك هذا المقال مع صديق!