“أنا رجل لطيف حقا، صدقوني، أشعر بالفخر لكوني رجلًا لطيفًا”، بهذه الكلمات بدأ دونالد ترامب، وهو المرشح الأوفر حظاً في السباق الجمهوري ليكون مرشحا في انتخابات الرئاسة الأمريكية، في وصف نفسه، ولكن تصريحاتة تثبت للجميع عكس ذلك.
ترامب الملياردير الأمريكي والذي يصل صافي ثروته إلى 10 مليارات دولار، وفقاً لنموذج الإفصاح المالي الشخصي له، لا يسلم أحد من عدائة، فهو دائم الهجوم على الإسلام، والكثير من الدول الكبري، الأمر الذي يعتبره الكثيرون مؤشر خطير حال فوزه في الانتخابات الأمريكية.
ترامب والإسلام
لا تخلوا أي أزمة أو تفجير إرهابي في العالم، إلا وظهر المرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية الأمريكية، دونالد ترامب، وهاجم الإسلام، ووصفة بأنه مركز للإرهاب العالمي، زاعمًا أن هناك مشاكل مع المسلمين، وكان آخرها تفجيرات بروكسيل التي راح ضحاياها ما يقرب من 34 قتيلاُ على الأقل و136جريحاُ في أعنف هجمات تشهدها بلجيكا.
لم ينته الأمر عند ذلك الحد، بل طالب ترامب في أحد خطاباته الدعائية بحظر دخول المسلمين للولايات المتحدة، ودعا إلى وقف “كامل وكلي” لدخول المسلمين الولايات المتحدة، قائلا “ليس لدينا أي خيار آخر.”، وأن المسلمين يكرهون الأمريكيين وهو ما يشكل خطرا على البلاد.
وأضاف أن “الحدود ينبغي أن تظل مغلقة أمام المسلمين حتى يتوصل نواب الشعب إلى فهم واضح لأسباب تلك الكراهية.”
أثارت تلك التصريحات غضب عارم داخل وخارج الولايات المتحدة، وانتقد البيت الأبيض تلت التصريحات واصفا إياها بأنها “لا تعبر عن الولايات المتحدة”، وإنها تتعارض مع القيم الأمريكية وتشكل تهديدا للأمن القومي. وأن ترامب “يسعى للاستفادة من الجوانب المظلمة وإستغلال مواقف الناس من أجل حملته الانتخابية.
كما زعم ترامب أن العرب الأمريكيين ابتهجوا بهجمات الحادي عشر من سبتمبر، وزعم أيضاً مرارًا أن الآلاف من العرب الأمريكيين كانوا يحتفلون في ولاية نيو جيرسي بعدما اصطدمت طائرتان ببرجي التجارة العالمي في هذا اليوم.
ترامب والصين
لم تقف تصريحاته المثيرة عند المسلمين فقط ، بل أخذ في شراء عداء الجميع، حيث قال ترامب إنه في حال انتخابه رئيسًا للبلاد فإنه سيجعل الصين تتوقف عن خفض قيمة عملتها، ويجبرها على تحسين معاييرها البيئية والعمالية.
كما يوجه ترامب انتقادات للموقف الأمريكي المتراخي من الملكية الفكرية الأمريكية والقرصنة أيضا، مطالباً بتوجيه اللوم للصين بشأن عدد من القضايا حتى تكون التجارة مع الولايات المتحدة أكثر إنصافا.
ترامب واليابان
لم تسلم هي الأخري من تصريحات ترامب المُزعجة، حيث طالب اليابان وكوريا الجنوبية بتطوير أسلحتهما النووية الخاصة لتخفيف الضغط عن الولايات المتحدة للدفاع عنهما ضد كوريا الشمالية والصين، وأن الولايات المتحدة لا يمكن أن تكون شرطي العالم .
الأمر الذي جعل اليابان تقوم بالرد علي تلك التصريحات من خلال يوشيهايد سوجا، كبير أمناء مجلس الوزراء اليابانى، قائلاُ، أن المبادئ غير النووية الثلاث لعدم إنتاج أو حيازة أو السماح بأسلحة نووية على الأراضي اليابانية تمثل سياسة أساسية مهمة للحكومة، وأكد أن سياسة الحكومة بالحفاظ على هذه المبادىء ستظل دون تغيير.
ترامب وروسيا
أعرب الكرملين عن عدم رضاه عن استخدامترامب صورة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في فيديو ترويجي له في إطار حملته الانتخابية.
وأكد دميتري بيسكوف، الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي، أن موسكو تدعو المرشحين في السباق الإنتخابي الأمريكي إلى التخلي عن ممارستهم المعتادة المتمثلة بـ”شيطنة روسيا”.
يذكر أن شريط الفيديو الترويجي لـ ترامب، يستهدف وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون التي تعد الأكثر حظا لنيل ترشيح الحزب الديمقراطي في الانتخابات. وبالإضافة إلى كلينتون، يظهر في الشريط، كـ”معارضين” لـ ترامب، إرهابي ملثم يوجه مسدسا في وجه المشاهد، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين وهو يضحك.
ترامب والمكسيك
المكسيكيين القادمين إلى الولايات المتحدة هم مجرمون إلى حد كبير، هكذا وصفهم ترامب ، مطالباً ببناء “جدار هائل” بين الولايات المتحدة والمكسيك، وقال: “إنهم يجلبون المخدرات ويرتكبون الجرائم، فضلا عن أنهم مغتصبون”.
كما طالب أيضاً ترامب المكسيك بالمشاركة في تكلفة بناء الجدار، والذي تشير التقديرات إلى أنها تتراوح بين 2.2 مليار و13 مليار دولار.
ترامب والأمريكيين ذو الأصل الإفريقي
” يبحثون عن المتاعب”. حيث كتب تغريدة مثيرة للجدل يقول فيها إن الأمريكيين من أصل أفريقي يقتلون البيض والسود بمعدلات أعلى بكثير من معدلات قتل البيض أو ضباط الشرطة للسود. ومع ذلك، يستشهد الرسم البياني الذي ذكره في التغريدة بـ “مكتب إحصاء جريمة” وهمي، وكُشف زيف هذا الأمر على نطاق واسع باستخدام بيانات حقيقية صادرة عن مكتب التحقيقات الفيدرالي.