لحود: القوى السياسية منذ 28 عاما هي المسؤولة عن المأزق الاقتصادي اليوم


أكّد رئيس الجمهورية الأسبق إميل لحود، في بيان، أن “القوى السياسية التي أدارت الملف الاقتصادي والمالي منذ ٢٨عامًا، والقوى التي سهلت لها ذلك، هي المسؤولة عن كل الخطايا التي أوصلت البلاد الى هذا المأزق الاقتصادي والمالي اليوم”، مشيرًا إلى أنه “بدلاً من مواجهة الوقائع وتغيير السياسات القاتلة نفسها تحاول اليوم تحميل ضحايا هذه السياسات تبعات نهجها وسرقة حقهم المقدس بالراتب والتقديمات ولا سيما منهم الأبطال الذين حموا الأرض وحافظوا على الاستقرار وقدما الشهداء وبدلاً من محاسبة المسؤولين واسترجاع ما نهب من لبنان يصر هؤلاء على اتخاذ اجراءات وتدابير بعيدة كل البعد عن مكمن الخلل أو عن منطلقات الاصلاح والإنقاذ وتتركز على الفئات العاملة بالأجر والموظفين والعسكريين”.

ولفت لحود إلى أنه “لا يمكن لهذه القوى أن تمد يدها الى جيوب الناس قبل بت قضية الحسابات المالية الفضيحة بحقها وخاصة ١١ مليار دولار صرفت بطريقة مغايرة لكل القواعد الدستورية والقانونية والمحاسبية بينما بات المسؤولون عن صرفها من كبار الأثرياء حتى تجاوزت ثرواتهم ثروات من حكمهم بالبلاد والعباد”، كما “لا يمكن تجاوز مسؤولية من اخفى الهبات التي تلقتها الدولة اللبنانية ولم تسجل وفق القواعد القانونية وتبخرت وان كان جزء منها معلوم ويتجاوز مليارات الدولارات ولم تستطع الحرائق المفتعلة او غيرها من طمس معالمها والمسؤولون عنها موجودون وثرواتهم كذلك”.

وبيّن أنه “لا يمكن تجاوز فضيحة العصر المتعددة والمتكررة بسوليدير من تأسيسها حتى تعديل مستوى الاستثمار فيها لمرات ومرات وما نتج عنه من فروقات خيالية تقارب ٣١ مليار دولار وهو رقم موثق بالكامل مع جميع المستندات مروراً بكارثة وضع اليد على فضلات العقارات والمساحات الخضراء والتي تقدر وحدها بمليارات الدولارات ايضاً، هذه أموال موجودة وعقارات قائمة يمكن استردادها واستخدامها لا منحها مكافاة للسارقين وسرقة الشرفاء من عسكريين وغيرهم”، مؤكدًا أنه “لا يمكن تجاوز الأملاك البحرية والنهرية ومخالفات البناء ولا سيما ان اصحاب القسم الأكبر منها هم سياسيون او شركاء لسياسيين معروفين وهم اليوم يتصدرون حملات مكافحة الفساد وتصويب الاقتصاد. فالتسويات المالية والمصرفية والحوافز المعطاة لكل انواع الاعمال طوال السنوات الماضية والتي كانت محصلتها عشرات مليارات الدولارات دخلت جيوب السياسيين اياهم وشركائهم. وصفقات وتلزيمات من البناء الى النفايات الى آلية النفط المعتمدة والكهرباء وغيرها مما افقد الشعب اللبناني عشرات مليارات الدولارات المعروفة والمعلومة بايدي من وكيف ذهبت ومن شارك فيها الخ وهؤلاء لغاية اليوم يتمتعون بها ويستمر تدفق منافعها عليهم دون اي احساس او تفكير بتحميلهم اي وزر او عاقبة”.

واعتبر لحود أنه “لا يمكن تجاوز التهرب الضريبي والتهرب الجمركي المحمي من نفس القوى والمقدر سنوياً بعدة مليارات من الدولارات ولا يزال لغاية اليوم. ان هذا غيض من فيض وبداية فقط ولكن الوقاحة بلغت حداً لا يمكن السكوت عليه من خلال تكريس السارق والمرتكب والمدان كمعالج لهذا الواقع وتحميل الضحية اثم الارتكاب والاقتصاص منه”.

وتوجّه الرئيس الأسبق للعسكريين قائلًا: “يا من حميتم الوطن وضحيتم بأرواحكم لاجله ويا ابناء الشهداء العسكريين وابناء الجرحى العسكريين لن تتركوا وحدكم ابدا ولن يسمح لمن اوصل البلاد الى هذه الحالة وحاول منذ اليوم الاول تهميشه لتسهيل مهمته لن يسمح له بالنجاح بذلك لانكم كما ضحيتم ووقفتم سداً بوجه كل الاطماع الخارجية والداخلية ستكونون اليوم ايضا درع الوطن ومتراسه ولن يسمح ولن تسمحوا باستكمال حلقات هذه المؤامرة وكونوا على ثقة اننا معكم كما كنا دائمًا”.

Author: Hassan Khazaal

Share This Post On

Submit a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Top

Pin It on Pinterest

Share This

مشاركة

شارك هذا المقال مع صديق!