أعلن وزير المواصلات الروسي، مكسيم سوكولوف أن الحديث عن أسباب كارثة طائرة “أن-148” الروسية التي تحطمت أمس الأحد قرب موسكو، سابق لأوانه.
وقال سوكولوف للصحفيين، إن “تحديد أسباب الحادث من واجب أجهزة التحقيق واللجنة الحكومية المشتركة للطيران، أما الآن فمن المبكر الانتقال إلى استنتاجات”.
وأكد مصدر في مركز العمليات الخاص بالطائرة المنكوبة أن حالة أحد “الصندوقين الأسودين” الذي تم العثور عليه سابقا الأحد، تسمح بإجراء الاختبارات الضرورية لتحليل البيانات.
وأوضح مصدر في مركز العمليات أن الحديث يدور عن بيانات خاصة بمعايير تحليق الطائرة، مضيفا أن البحث عن “الصندوق الأسود” الثاني، المخصص لتسجيل مكالمات أفراد الطاقم، لا يزال مستمرا.
جميع الفرضيات مطروحة
ويعمل المحققون حاليا على تحديد المسؤولين عن جهوزية الطائرة في مطار “دوموديدوفو” (جنوبي موسكو)، ويستجوبون موظفي المطار وأبراج المراقبة.
وأعلنت المتحدثة باسم لجنة التحقيقات الروسية سفيتلانا بيترينكو أن المحققين يدرسون جميع الفرضيات، بما فيها سوء الأحوال الجوية والعامل الإنساني وحالة الطائرة الفنية “وغيرها من السيناريوهات الممكنة”.
وأكدت لجنة التحقيقات عدم ورود بلاغات من أفراد الطاقم حول وجود أي خلل في الطائرة. فيما قال مسؤول في النيابة العامة الخاصة بوسائل النقل في مقاطعة ساراتوف أن نتائج أعمال الصيانة التي خضعت لها الطائرة المنكوبة يوم السبت، لم تثر أي ملاحظات بشأن حالتها الفنية، أما الخبراء الفنيين الذين نفذوا فحصها فكانوا على متنها لحظة الكارثة.
وكانت طائرة الركاب من طراز “أن-148” التابعة لشركة “خطوط ساراتوف الجوية” تحطمت اليوم الأحد بالقرب من مدينة رامينسكويي في مقاطعة موسكو، بعيد إقلاعها من مطار “دوموديدوفو” باتجاه مدينة أورسك في مقاطعة أورينبورغ (على حدود كازاخستان).
وأسفرت الكارثة عن مقتل 71 شخصا كانوا على متن الطائرة، بما في ذلك 65 راكبا وأفراد الطاقم الستة.