حذر مسؤول في البيت الأبيض من خطر السماح للشركات الأميركية العاملة في مجال تكنولوجيا المعلومات بعرض أسرار منتجاتها للدول الأجنبية، قائلا إن ذلك يثير مخاوف أمنية وأخرى تتعلق بحقوق الملكية الفكرية.
وقال منسق الأمن الإلكتروني في البيت الأبيض روب جويس في ندوة إن مطالبة دول أجنبية الشركات بمراجعة شفرات برامجها الإلكترونية كشرط لدخول أسواقها يهدد مبدأ الإنترنت المفتوح ويعيق خصائص الأمان والخصوصية للمنتجات.
وأضاف أن لديه مخاوف أكبر تتعلق بحقوق الملكية الفكرية، قائلا إن السماح بإعطاء أسرار المنتجات لدولة مثل الصين سيسمح للمنافسين باستخدام نفس خصائصها.
وكانت وكالة رويترز قد ذكرت الاثنين أن شركة هيولت باكارد إنتربرايز HPE لتكنولوجيا المعلومات ومقرها كاليفورنيا، سمحت لوكالة دفاعية روسية العام الماضي بالإطلاع على عمل نظام أمني تنتجه الشركة يطلق عليه اسم ArcSight، وهذا النظام تستخدمه وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) لتأمين شبكات حواسيبها.
ونقلت الوكالة عن خبراء ومسؤولين استخباراتيين أميركيين سابقين القول إن هذا الأمر قد يساعد الروس على اكتشاف ثغرات في هذا النظام الإلكتروني ما يفتح المجال أمام القيام بأعمال قرصنة تستهدف المؤسسة العسكرية الأميركية.
لكن متحدثا باسم الشركة نفى الثلاثاء القيام بما من شأنه تعريض أمن منتجاتها أو عملائها للخطر، وأكد أن عملية المراجعة للمنتج تمت في مركز للبحث والتطوير تابع للشركة خارج روسيا، بإشراف من الشركة المصنعة.