أنهت انتفاضة القدس عامها الثاني بحفاظها على عمليات المقاومة ومواجهة المحتل، رغم الهجمة الشرسة من أجل قمعها.
حيث استشهد خلال العام الثاني للانتفاضة، التي اندلعت في 1/10/2015م، 82 فلسطينيًا، فيما أصيب 1886 على الأقل، ليرتفع إجمالي عدد الشهداء منذ بداية الانتفاضة إلى 327 شهيدًا، وأكثر من 4255 جريحًا.
وقتل في المقابل 21 مستوطنًا، وأصيب 427 آخرين خلال العام الثاني، ليرتفع إجمالي خسائر الصهاينة في الانتفاضة إلى 59 قتيلا و1179 جريحا.
وتوضح إحصائية خاصة أعدها موقع “فلسطين نت” أنه نفذت خلال العام الثاني 25 عملية طعن ناجحة، بالإضافة لـ82 محاولة طعن، ليرتفع عدد عمليات الطعن التي نفذت منذ بداية انتفاضة القدس إلى 147 عملية طعن، و229 محاولة طعن.
كما نفذت 11 عملية دهس، و83 عملية إطلاق نار، و164 هجوما بعبوات بدائية وأكواع ناسفة، 661 هجوما بزجاجات حارقة ومفرقعات، خلال العام الثاني للانتفاضة، ليرتفع عدد عمليات المقاومة منذ بداية الانتفاضة إلى 44 عملية دهس، و266 عملية إطلاق نار، و362 هجومًا بعبوات بدائية، و1625 هجومًا بالزجاجات الحارقة والمفرقعات.
وأشارت الإحصائية إلى أن العام الثاني شهد 4667 عملاً مقاومًا ونقطة مواجهات، مقابل 6282 في العام الأول، أي ما مجموعه 10949 نقطة مواجهات في عامي الانتفاضة.
وتظهر الإحصائية أن نسبة عدد الشهداء إلى قتلى الاحتلال كان في السنة الأولى للانتفاضة 5.5 شهداء مقابل كل قتيل صهيوني، وتحسنت هذه النسبة لتصبح 4 شهداء مقابل كل قتيل صهيوني في السنة الثانية للانتفاضة، وذلك مقارنة بانتفاضة الأقصى التي استشهد فيها حوالي خمسة آلاف فلسطيني مقابل ألف ومئة قتيل صهيوني، خلال خمس سنوات (أي ما نسبته 5 شهداء تقريبًا لكل قتيل صهيوني).
كما تشير الأرقام إلى انخفاض كبير في عمليات الطعن من 122 عملية في العام الأول للانتفاضة، والتي بدأها الشهيد مهند الحلبي بعمليته التي نفذها في البلدة القديمة بالقدس بتاريخ 3/10/2015م، إلى 25 عملية طعن فقط خلال العام الثاني للانتفاضة (من 1/10/2016 إلى 30/9/2017).
إلا أن العام الثاني للانتفاضة شهد عدة عمليات نوعية مثل عملية الدهس في القدس التي نفذها الشهيد فادي قنبر بتاريخ 8/1/2017 والتي أدت لمقتل 4 جنود صهاينة، وعملية إطلاق النار في حيفا والتي نفذها الأسير محمد الشناوي بتاريخ 3/1/2017 وأدت لمقتل مستوطن وإصابة آخر.
بالإضافة لعملية باب العامود، والتي نفذها الشبان الثلاثة من قرية دير أبو مشعل عادل عنكوش وأسامة صالح وبراء صالح، وأدت لمقتل مجندة صهيونية وإصابة آخرين في شهر رمضان، بتاريخ 16/6/2017م.
ووصلت العمليات النوعية ذروتها في عملية المسجد الأقصى والتي نفذها الشهداء الثلاثة من أم الفحم والذين يحملون اسم محمد الجبارين، وأدت لمقتل اثنين من جنود الاحتلال وإصابة ثالث، وذلك بتاريخ 15/7/2017م.
وتلتها عملية مستوطنة “حلميش” والتي نفذها الأسير عمر العبد في 22/7/2017م، وذلك ردًا على تصعيد الاحتلال في المسجد الأقصى ومحاولته فرض بوابات إلكترونية تهدف للتشديد على المصلين، وارتفع مستوى المواجهات في شهر 7 إلى 506 نقطة مواجهات نتيجة التفاعل الجماهيري المتضامن مع الأقصى.
وجاءت عملية الشهيد نمر الجمل بتاريخ 26/9/2017م لتختم العام الثاني بقتل ثلاثة من جنود الاحتلال في مستوطنة “هار أدار” شمالي غربي القدس، ولتؤكد على أن انتفاضة القدس ما زالت قادرة على مفاجئتنا بعمليات نوعية رغم كل الصعاب والعقبات.
ويشار إلى أن انتفاضة القدس اندلعت بتاريخ 1/10/2015م بعملية مستوطنة “ايتمار” والتي نفذتها خلية تابعة لكتائب القسام، وأدت لمقتل اثنين من المستوطنين، تلتها عملية الطعن التي نفذها الشهيد مهند الحلبي.
ما أدى لتفجر سلسلة عمليات طعن ودهس وإطلاق نار تستهدف الاحتلال، وبلغت الانتفاضة ذروتها في الشهور الثلاثة الأولى قبل أن تخف حدتها، إلا أنها حافظت على وتيرة شبه ثابتة منذ بداية عام 2016م.
