مواقع التواصل الاجتماعي تتحول إلى ساحة حرب نفسية بعدما أطلق الناطق باسم الجيش الإسرائيلي هاشتاغ #إن_تجرأتم_فاجأناكم ، فجاءه الرد من الإعلام الحربي المركزي على صفحته الرسمية على تويتر بهاشتاغ مضاد #إن فكرتم_أبدناكم .
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية “حرباً نفسية وافتراضية” بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله، على مواقع التواصل الاجتماعي.
بدأت “المعركة الافتراضية” عندما قام المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي بنشر صورة له يحمل فيها يافطة مكتوب عليها “#إن_تجرأتم_فاجأناكم ” بغرض تحويلها إلى هاشتاغ على موقع تويتر، وهو عادة ما يقوم بهذه التصرفات بغية خلق تفاعل مع الجمهور العربي في مواقع التواصل وخلق نوع من التطبيع الافتراضي عبر الرد على ما ينشره من مواد جدلية في صفحاته الخاصة، لكن هذه المرة اختار أدرعي أن يوجه رسالة إلى المقاومة وجمهورها بشكل مختلف عن حملاته السابقة.
الرد المباشر جاء من قبل الإعلام الحربي على صفحته الرسمية على تويتر، عبر هاشتاغ ” #إن_فكرتم_أبدناكم” لتنهال التغريدات من قبل ناشطين في وجه أدرعي والتي حملت صوراً نشرها الإعلام الحربي لدبابات إسرائيلية محترقة وسفينة ساعر التي ضربها حزب الله في عدوان تموز 2006 وكتب عليها “قف..هنا حزب الله”.
وفي حديث مع الميادين نت، شرح مدير التنسيقية والناشط على وسائل التواصل الاجتماعي علي باشا، الأسباب الكامنة وراء حمل أدرعي ليافطته في محاولة منه لتقليد شباب المقاومة الذين اشتهروا بحمل اليافطة عندما كانوا يوجهون التحيات (في إشارة إلى معركة جرود عرسال، وغيرها من المعارك مع الإرهابيين).
وبحسب باشا فإنّ هذه الحملة على مواقع التواصل الاجتماعي تأتي في سياق “الحرب النفسية”.
ورداً على ما يراه بعض الأفراد بأنّ هذه الحملة المضادة على أدرعي هي نوع من التطبيع مع العدو الإسرائيلي، قال مدير التنسيقية إنه “لا يمكن غضّ النظر، هناك من يتابع أفيخاي عبر مواقع التواصل، لذلك رأينا أنه من واجبنا الرد”.
وفي هذا الإطار، لفت إلى أنّ بعض الناشطين، الذين استخدموا هاشتاغ #إن_فكرتم_أبدناكم، قاموا بتغيير مضمون كلام أدرعي المكتوب على اليافطة واستهزؤا منه، قائلاً إنّ ذلك يأتي أيضاً في إطار الحرب النفسية مع العدو.
وأضاف باشا أنّ هؤلاء الناشطين قاموا بحملة شعبية بالتوازي مع الحملة الرسمية والعسكرية للإعلام الحربي على صفحته، وكلاهما التقيا في خندق واحد ضمن الحرب النفسية والسخرية من العدو وتذكيره بـ”أننا متواجدون” وبانتظاره.
مدير التنسيقية والناشط على وسائل التواصل، نوه أيضاً إلى أنّ الناشطين بانتظار رد من جيش الاحتلال على هذه الحملة.
إسرائيل تراجعت.. وتهدد عبر اليافطات!
ورأى باشا أن هاشتاغ #إن_فكرتم_أبدناكم وجّه رسالة مباشرة للعدو، مشيراً إلى أنّ إسرائيل “تتراجع، فبعدما كانت تهدد بالحروب. اليوم يحمل الإسرائيلي يافطة للتهديد”.
وفي سياق متصل، ذكّر باشا بالرسالة التي جرى توجيهها للعدو عبر الحاج أبو مصطفى القائد الميداني في حزب الله بدير الزور، وهي رسالة تفيد بأنّ العمل سيصب في سبيل تحرير فلسطين المحتلة، وهو الأمر الذي تخافه إسرائيل.
كما أشار باشا إلى أنّ الإسرائيلي اليوم يتخذ “موقع الدفاع”، بعدما كان بين عامي 1982 و2000 في موقع الهجوم والحزب في موقع الدفاع.