أكدت رئيسة وزراء بولندا بياتا شيدلو، أن بلادها ستطرح مسألة الحصول على تعويضات من ألمانيا فيما يخص خسائرها في الحرب العالمية الثانية على طاولة المفاوضات مع برلين.
وقالت شيدلو إن بلادها شهدت في الحرب العالمية الثانية فظائع جراء احتلال الجيش النازي لها في الفترة ما بين 1939-1945، ومن حقها أن تطالب بتعويضات من الجانب الألماني، مشيرة إلى أن الحديث يدور حول مسألة العدالة. لكن لم تحدد شيدلو المبلغ الذي تسعى وارسو للحصول عليه من برلين.
الجدير بالذكر أن قضية التعويضات لبولندا نوقشت خلال مؤتمر بوتسدام في 1945، حينها وافق كل من الاتحاد السوفياتي، وبريطانيا، والولايات المتحدة، على أن بولندا ستحصل على تعويضات من (ألمانيا الشرقية). وبذلك حصلت بولندا على 2.37 مليار دولار، بالإضافة إلى نقل 1.1 ألف مصنع إلى أراضيها. وفي عام 1953 اتفقت الجمهورية البولندية وألمانيا الشرقية والاتحاد السوفياتي على وقف نقل ممتلكات ألمانية كتعويضات. وتعتقد السلطات البولندية الحالية أن هذه الخطوة اتخذت بضغط من الاتحاد السوفياتي.
وطافت فضيحة التعويضات على السطح مؤخرا على خلفية تدهور العلاقات بين بولندا والاتحاد الأوروبي بسبب احتمال فرض عقوبات على وارسو، بعد أن رفضت الحكومة البولندية طلبات بروكسل باستضافة اللاجئين من منطقة الشرق الأوسط.