حمل وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون السبت كلا من الصين وروسيا “مسؤولية خاصة” عن تفاقم الخطر الذي تمثله كوريا الشمالية، وذلك بعد إطلاقها صاروخا بالستيا عابرا للقارات.
وقال تيلرسون في بيان “نظرا إلى أنهما داعمتان اقتصاديتان للبرنامج النووي البالستي لكوريا الشمالية، فإن الصين وروسيا تتحملان مسؤولية خاصة في تصاعد الخطر على الأمن الإقليمي والعالمي”.
واعتبر وزير الخارجية الأميركي أن إطلاق كوريا الشمالية الصاروخ البالستي هو “انتهاك صارخ لقرارات متعددة لمجلس الأمن الدولي”.
وكانت وزارة الخارجية الصينية قد أدانت السبت التجربة الكورية الشمالية الجديدة، داعية في الوقت نفسه “الأطراف المعنيين” إلى ضبط النفس، وتجنب “تصعيد التوترات” في شبه الجزيرة الكورية.
تهديد.. ورد بمناورة
وأعلن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون، بعد نجاح إطلاق الصاروخ، أن أراضي الولايات المتحدة بكاملها باتت في مرمى صواريخ بيونغ يانغ.
وجاء في بيان لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن قائد أركان الجيوش الأميركية الجنرال جو دنفورد وقائد قيادة المحيط الهادئ في البحرية الأميركية الجنرال هاري هاريس تباحثا مع قائد أركان جيوش كوريا الجنوبية الجنرال لي سون جين، حول “خيارات رد عسكري” ضد بيونغ يانغ.
وأجرت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية مناورة عسكرية استخدمتا فيها صواريخ أرض-أرض بعد ساعات على التجربة الكورية الشمالية، في وقت باكر السبت بتوقيت سول.
وقال الجيش الأميركي في بيان إن المناورة أجريت باستخدام أنظمة صواريخ تكتيكية أميركية “أتاكمز” وصواريخ بالستية كورية جنوبية طراز “هيونمو-2”.
كما قالت كوريا الجنوبية السبت إنها ستقوم بنشر أربع وحدات إضافية من نظام ثاد المضاد للصواريخ.
وقال البيت الأزرق الرئاسي في سول إن كوريا الجنوبية أخطرت الصين بشأن نشر الوحدات الإضافية.
وتعترض الصين على نشر نظام ثاد وتعتبر أنه لا يفعل شيئا يذكر لردع تهديدات كوريا الشمالية الصاروخية في حين يزعزع استقرار التوازن الأمني الإقليمي.
تحديث: 4:05 ت. غ.
اعتبر الرئيس دونالد ترامب مساء الجمعة أن إجراء كوريا الشمالية اختبارا صاروخيا بالستيا عابرا للقارات هو عملية “متهورة وخطيرة” ستؤدي إلى “عزل” بيونغ يانغ.
وقال ترامب في بيان نشره البيت الأبيض إن “الولايات المتحدة تدين هذا الاختبار وترفض ادعاء النظام الكوري الشمالي بأن هذه التجارب وهذه الأسلحة تضمن أمن كوريا الشمالية، بل تملك في الواقع تأثيرا معاكسا”.
وتابع أن “هذه الأسلحة والاختبارات، بتهديدها للعالم، تعزل كوريا الشمالية وتضعف اقتصادها وتحرم شعبها”. وأضاف أن “الولايات المتحدة ستتخذ كلّ الخطوات اللازمة لضمان الأمن الأميركي وحماية حلفائنا في المنطقة”.
وكانت الخارجية الأميركية قد دانت في بيان “الاختبار الصاروخي الذي أجرته بيونغ يانغ الذي يعد الثاني لها هذا الشهر، في انتهاك لقرارات مجلس الأمن الدولي”.
وأضاف البيان أنه يتوجب تعزيز العقوبات الأممية لضمان مواجهة كوريا الشمالية عواقب سعيها المتواصل لامتلاك أسلحة نووية.
وأعلنت كوريا الشمالية أنها نجحت في إطلاق صاروخ بالستي عابر للقارات في عملية أشرف عليها زعيمها كيم جونغ-أون، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية.
وأوضحت الوكالة أن الصاروخ الذي أطلق الجمعة هو نسخة محدثة من صاروخ هواسونغ-14 العابر للقارات، مشيرة إلى أنه قطع مسافة 998 كلم في 47 دقيقة على ارتفاع 3724 مترا.
تحديث 23:32 ت.غ
دان الاتحاد الأوروبي مساء الجمعة بقيام كوريا الشمالية بإطلاق صاروخ جديد، واعتبر ذلك “تهديدا جديا للسلم والأمن الدوليين”.
وقال الاتحاد في بيان إن إطلاق هذا الصاروخ “يشكل انتهاكا صارخا من كوريا الشمالية لالتزاماتها الدولية كما حددتها قرارات مجلس الأمن الدولي”، وحض بيونغ يانغ على “الامتناع عن أي استفزازات جديدة يمكن أن تفاقم التوترات الإقليمية والعالمية”.
وتابع البيان أن منسقة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني “ستتطرق إلى هذه المسألة خلال لقاءاتها المقررة خلال الأيام القليلة المقبلة مع وزير خارجية كوريا الجنوبية ووزراء خارجية شركاء آخرين دوليين خصوصا على هامش الاجتماع الوزاري لرابطة دول جنوب شرق أسيا في مانيلا في السادس والسابع من آب/أغسطس”.
تحديث 20:50 ت.غ
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية الجمعة أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخا بالستيا بعد أسابيع من اختبار بيونغ يانغ أول صاروخ عابر للقارات.
وقال المتحدث باسم الوزارة جيف ديفيس “نجري تقييما للوضع وسيكون لدينا المزيد من المعلومات سريعا”.
وأكدت كل من اليابان وكوريا الجنوبية رصد إطلاق الصاروخ.
وقال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي “من الممكن أن يكون قد سقط في منطقتنا الاقتصادية”.
وذكر مكتب رئيس كوريا الجنوبية مون جيه-إن أن الرئيس أمر بإجراء مباحثات مع الولايات المتحدة بشأن نشر مزيد من وحدات منظومة الدفاع الصاروخي “ثاد”، وذلك بعد ساعات من تجربة الجارة الشمالية.
وقال البيت الأزرق الرئاسي عقب اجتماع لمجلس الأمن القومي إن الرئيس أبدى أيضا رغبته في أن يبحث مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة فرض عقوبات جديدة أشد على بيونغ يانغ، حسب رويترز.