المنشطات”.. ملف أسود في عالم الرياضة”


في أوروبا يطلقون عليها الملف الأسود، ولعل ملفها كذلك بالفعل، فكم من أسماء كبيرة سقطت ضحية لها، وكم من نجوم دفعوا ثمنًا باهظًا من سمعتهم وصحتهم

 

مقابلها، إنها الجريمة المنظمة التي جعلت من الإنسان، بطلًا خارقًا، يبحث عن مجدٍ زائف، فإذا بالمستحيل يصبح أمرًا واقعًا، فتهتف الجماهير إعجابًا وتقديرًا للبطل المتوج.

إنها العقاقير المنشطة، التي أصبحت واحدة من أكبر آفات العالم الرياضي، والتي تعمل بدورها على تعكير صفو الدورات الرياضية العالمية، لنجد بعض الرياضيين يختصرون بها الطريق، للوصول إلى طموحاتهم المادية والنفسية وغيرها.

ولكن الأقنعة باتت تسقط من حين لآخر، ليسبب هذا السقوط حرجًا لكثير من الرياضيين، ونبرز في هذا التقرير أهم الرياضيين اللذين وقعوا فخًا لهذه العقاقير.

دم النجم الأرجنتيني دييجو مارادونا، جمهوره والعالم، بعد ثبوت تناوله لمادة الإيفيدرين المنشطة المحظورة، إثر الفحص الذي خضع له بعد مباراة منتخب بلاده مع اليونان في كأس العالم 1994.

ولم يكن اكتشاف مادة مخدرة في جسد “مارادونا” مفأجاة في حد ذاته، حيث إنه قد اعتاد على هذه الممارسات منذ عام 1991، بعد ثبوت تناوله لمخدر الكوكائين.

انتقد جماهير “مارادونا” هذه الأفعال المشينة، وقال البعض إن “مرادونا” لم ينه مسيرته الرياضية، كما بدأها من الإبداعات والمهارات، بل بالمنشطات، مما جعلهم يتعقدون بإنه فقد كثير من قدراته، لذلك أقدم على استخدامات العقاقير المخدرة والمنشطة للحفاظ على نجوميته، أمّا الصحافة الأمريكية، وبعض من الأوروبية، فقد كتبت أن اللاعب المثالي يجب أن يتحلى بالأخلاق الرفيعة داخل الملعب وخارجه، ويحترم نفسه وجمهوره بالابتعاد عن المخدرات والمنشطات.

توقف مارادونا لمدة 15 شهرًا، ومن ثم لعب في صفوف نادي إشبيلية 92/93، ونيويلز أولد بويز 1993، وبوكا جونيورز من 1995 إلى 1997، وقد حاول تدريب بعض الأندية، إلا أنه لم يحقق نجاحًا كبيرًا في هذا المجال، واعتزل في 30 أكتوبر 1997، لينهي مسيرته الدولية، التي دامت 17 عامًا، وأسفرت عن 34 هدفًا من 91 مباراة.

احترف مايك تايسون، ملاكمة المحترفين في سن صغيرة، ثم أصبح بطل الوزن الثقيل للمحترفين، وفاز بذهبية دورة الألعاب الأولمبية مرتينـ وتميز بالشراسة والسرعة وأشتهر بضربته القاضية، ويعد أعظم لاعب في تاريخ الملاكمة.

إلا إنه اتهم في قضية اغتصاب فتاه تبلغ من العمر 18 عامًا، وأمضى 3 سنوات في السجن من أصل عقوبة 5 خمس سنوات، ثم عاد لممارسة الملاكمة، وتم إيقافه وتغريمه بعد أن قام بالتهام أذن منافسه، ثم تعرض لإدمان المخدرات والكحول مما تسبب في اعتزاله الملاكمة نهائيًا و إفلاسه.

اعترف أسطورة الملاكمة تايسون، أنه تعاطى المنشطات “الكوكايين والماريجوانا”، قبل  بعض المباريات التي خاضها لكنه أفلت من العقوبة، بعد اللجوء إلى “بول النظيف” معبأ سلفًا، قبل الخضوع للاختبارات.

ي أول مهمة له مع نادي بريشيا الايطالي، سقط ﻻعب الوسط الإسباني والمدرب الحالي لبايرن ميونخ الألماني، بيب جوارديولا، في فخ تعاطي المنشطات.

فقد حكم عليه بأنه مذنب، بسبب تناوله مادة “النادرولون” المحظورة، عندما كان يلعب في الفريق الإيطالي، ومنذ ذلك الحين وهو يحاول إثبات براءته.

وبعد أن خضع لعقوبة الإيقاف لأربعة مباريات، وبعد شد وجذب استمر حتى أكتوبر 2007 تم تبرئة “جوارديولا” من كل العقوبات التي تمت بصلة للإيقاف، وتم بعد ذلك حذف اسمه بشكل نهائي، من قضايا المنشطات، بعد ثماني سنوات، عندما وجدت المحكمة عدم كفاية الأدلة التي قدمتها لجنة مكافحة المنشطات الإيطالية.

أصدرت الوكالة الأمريكية لمكافحة المنشطات، تقريرًا بشأن الدراج الأمريكي، لانس أرمسترونج، زعمت فيه أن المتسابق المعتزل حاليًا تورط في أكثر برامج المنشطات تعقيدًا على مدار تاريخ الرياضة.

وأكد بات مكويد، رئيس الاتحاد الدولي للدراجات، التصديق على العقوبات، وقال: «لم يعد هناك مكان لأرمسترونج في رياضة الدراجات».

جرد أرمسترونج من ألقابه السبعة في سباق فرنسا للدراجات، وعوقب بالإيقاف مدى الحياة، بعدما صدق الاتحاد الدولي، على عقوبات الوكالة الأمريكية لمكافحة المنشطات بحق المتسابق الأمريكي.

وينفي أرمسترونج، دائما تناول عقاقير محظورة، لكنه رفض الدفاع عن نفسه في مواجهة اتهامات الوكالة الأمريكية لمكافحة المنشطات.

في مفاجأة لم تكن متوقعة، سقطت مؤخرًا نجمة التنس العالمية، هى الأخرى في اختبار للكشف عن المنشطات، ببطولة إستراليا المفتوحة، بسبب مادة كانت تتناولها على مدار السنوات العشر الأخيرة لدواعٍ صحية.

قام الاتحاد الدولي للتنس بوقف اللاعبة الفائزة بخمسة ألقاب في البطولات الأربع الكبرى، إيقافًا مؤقتًا بداية من مارس الجاري، حيث جاءت عينة “شارابوفا” إيجابية بظهور مادة «ميلدونيوم» التي تستخدم في علاج داء السكري وانخفاض مستويات الماغنسيوم وحظرتها «الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات» منذ بداية يناير الماضي.

ووأكدت شارابوفا في تصريحات صحفية، على أن طبيب أسرتها، وصف لها هذا الدواء، لأنها كانت تمرض على نحو مستمر، وتعاني من نتائج غير منتظمة لرسم القلب الكهربائي، ونقص في مستويات الماغنسيوم، إضافة لوجود تاريخ لأسرتها مع داء السكري.

بينما رفضت «الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات» التعليق حتى يصدر «الاتحاد الدولي للتنس» قرارًا نهائيًا في هذا الأمر.

مارادونا
  • Facebook
  • Twitter
  • Google+
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Gmail
  • VKontakte

 

Author: fouad khcheich

Share This Post On

Submit a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Top

Pin It on Pinterest

Share This

مشاركة

شارك هذا المقال مع صديق!