بدأ الكوريّون الجنوبيّون التصويت اليوم الثلاثاء، لانتخاب رئيس جديد، متطلّعين إلى تجاوز فضيحة فساد أسقطت الرئيسة السابقة باك جون هاي، وهزّت بشدّة النخبة في مجالي السياسة والأعمال.
ويتوقّع ان تُسجّل نسبة مشاركة قياسيّة في الاقتراع، لانّ عدداً كبيراً من الناخبين يرغبون في انتهاز هذه الفرصة للتعبير عن غضبهم من فساد جزء من النخب، وكذلك من غلاء المعيشة وارتفاع معدّل البطالة.
وسيُصبح الليبرالي مون جاي إن، رئيساً ما لم تحدث مفاجأة كبيرة. ويدعو مون إلى نهج معتدل تجاه كوريا الشماليّة ويُريد إصلاح الشركات العملاقة التي تُديرها العائلات وزيادة الإنفاق المالي لتوفير الوظائف.
وأبلغ مون الصحافيين بعد إدلائه بصوته، أنّه “أعطى الحملة كلّ ما لديه”، وحضّ المواطنين على التصويت.
وسيُنهي التصويت أشهراً من فراغ القيادة. وأطيح بباك من السلطة بسبب اتهامات بالرشا وإساءة استغلال السلطة في آذار، لتُصبح أوّل رئيسة منتخبة ديموقراطيّاً لكوريا الجنوبيّة تُعزل من منصبها.
وتحظى الانتخابات بمتابعة دقيقة من جانب الحلفاء والجيران، في وقت يشتدّ فيه التوتّر في شأن تطوير كوريا الشماليّة على نحو متسارع للأسلحة، منذ أجرت رابع اختباراتها النووية في كانون الثاني من العام الماضي. ونفّذت بيونغ يانغ اختباراً خامساً في أيلول ومن المعتقد أنّها تعدّ لسادس.