دعت روسيا الولايات المتحدة الى “تعاون بناء” وليس الى “مواجهة”، وذلك قبيل وصول وزير الخارجية الاميركي ريكس تليرسون الى موسكو، في أول زيارة له لروسيا كوزير خارجية.
وقالت الخارجية الروسية في بيان انها تأمل في اجراء “مفاوضات مثمرة” مع تيلرسون الذي يصل بعد الظهر الى موسكو، في زيارة رسمية تستمر يومين.
وتترقب موسكو مواقف وزير الخارجية الاميركي الذي تترقب مواقفه بعد المواقف الحازمة لادارة دونالد ترامب من النظام السوري. ومن المقرر ان يلتقي نظيره الروسي سيرغي لافروف. ووفقا للخارجية الروسية، سيبحث الرجلان في الازمة الاوكرانية والنزاع في سوريا ومكافحة الارهاب والوضع في ليبيا، وايضا في اليمن وافغانستان وكوريا الشمالية.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف صباحا انه لا يمكنه تأكيد ما اذا كان جدول الزيارة يتضمن لقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وتيلرسون.
وأكدت الخارجية الروسية في بيانها “اننا لا نسعى الى المواجهة، بل الى التعاون البناء. ونأمل في ان يكون ذلك ايضا ما ترغب فيه الولايات المتحدة. لذلك نريد اولا، اثناء المفاوضات المقبلة، معرفة الى اي حد تعي الولايات المتحدة ضرورة استقرار علاقاتنا وتطبيعها”.
وأكدت روسيا التي تمر في علاقاتها بالولايات المتحدة “بالفترة الاصعب منذ نهاية الحرب الباردة”، انها “منفتحة على الحوار باكثر ما يمكن من صراحة”.
وتأتي زيارة تليرسون لموسكو بعد غارة اميركية على قاعدة جوية سورية ليل 6- 7 نيسان، اثر اتهام واشنطن للنظام السوري بتنفيذ هجوم بالاسلحة الكيميائية على خان شيخون في ادلب شمال غرب سوريا، اوقع 87 قتيلا. ونددت روسيا التي نفت مسؤولية الحكومة السورية عن هجوم كيميائي مفترض، بالغارة الاميركية، واعتبرتها “اعتداء على دولة ذات سيادة”.
ودعت موسكو الى تحقيق دولي “موضوعي وحيادي” حول هجوم خان شيخون. كذلك، تأمل موسكو في ان تشارك واشنطن في اللقاء الدولي حول افغانستان المقرر في 14 نيسان في العاصمة الروسية، وفي ان تضغط على السلطات الاوكرانية كي “تنفذ حرفيا التزاماتها” المقررة في اتفاقات مينسك للسلام.