تنتشر العمليات التجميلية التناسلية في الولايات المتحدة، وأوروبا، وروسيا، ودول الشرق الأوسط، وآسيا وأمريكا اللاتينية بسبب تطور الأجهزة الطبية والعلم في جراحة التجميل.
أجرت وكالة “سبوتنيك” حوارا مع يفغيني ليشونوف الطبيب الروسي المختص في جراحة التجميل والمسالك البولية.
قال الطبيب إنه بالنسبة للرجال، هناك عملية تجميل العضو الذكري وهناك عملية التطويل. وهذه الأخيرة تتمّ برغبة ذاتية من الشخص ويخضع لها الرجال الذين يرغبون في ذلك، وعادة ما يخضع الشباب (18-30 سنة) لمثل هذه العملية. أما عملية تضخيم العضو الذكري فهي تتمّ من خلال حقن مواد جاهزة في داخل الجسم الإسفنجي للعضو أو مواد من جسم الإنسان نفسه.
أما بالنسبة للنساء، فإن المنطقة الحميمة تنقسم إلى منطقة خارجية وأخرى داخلية. ويؤدي تقدّم المرأة في السن، والولادات المتكرّرة والنحافة ما بعد فترة الحمل، إلى ترهّل العضو التناسلي لديها. ويمكن إعادة الفتوة للمنطقة التناسلية عند السيدات من خلال حقن مواد دهنيّة من جسم الإنسان أو من خلال مواد جاهزة.
وذكر الطبيب أيضا أن هناك عدة عوامل تؤدي إلى فقدان الفتاة لعذريتها تدريجياً ودون أن تدرك ذلك، منها: ممارسة رقص الباليه، الرياضة، ركوب الدراجات الهوائيّة والفروسية…مشيراً إلى وجود 9 أنواع من غشاء البكارة ومنها ما يكون مقفلاً كلياً، ما يضطرّ إلى فتح الغشاء عند الطبيب النسائي.
وأضاف أن نسبة الرجال الذين يلجأون للعمليات التجميلية للأعضاء التناسلية 30%، أما النساء فـ70% بعمر يتراوح بين الـ16 و83 سنة. النساء يلجأن عادة لإجراء عمليات للأعضاء التناسلية ما بين الـ25-35 سنة، في هذا العمر تكون حياة النساء الجنسية نشيطة، فيرغبن في استعادة الجمال الجنسي. بعد عمر الـ50 يلجأن للعمليات التجميلية التناسلية لإعادة التأهيل بعد انقطاع الطمث، واستخدام التقنيات الحديثة للقضاء على الأمراض التناسلية المرتبطة بالعمر. أما بالنسبة للرجال فنسبتهم لا تتراوح الـ20% ممن يلجأون للعمليات التجميلية على العضو الذكري، ويعود ذلك لسبب أن الرجال لا ينجبون الأطفال، فلا تحدث أي تغييرات على الجهاز التناسلي عندهم.
الإقبال على العمليات التجميلية التناسلية يزداد كل عام، والسبب يعود إلى كثرة المعلومات والسهولة في الحصول عليها عبر الإنترنت، والسبب الآخر هي وسائل الإعلام والإعلانات المنتشرة وكذلك الأفلام الإباحية والألعاب الجنسية.
حسب الإحصاءات المتوفرة لدى الطبيب، فإن 80% من الذين يلجأون للعمليات التجميلية التناسلية يقومون بها لأغراض تجميلية بحتة دون وجود أسباب مرضية طبية لذلك، ولكن هذا لا يدل على وجود اضطرابات نفسية إذ لا يتقبلون أنفسهم كما هي، فكل شخص له الحق في الحصول على الشهوة الجنسية، فإذا كانت العملية تساعدهم على ذلك فليس هناك مانع، لكن بعض الأشخاص يريدون الحصول على نتائج غير واقعية، فيخضعون لجلسات مع الطبيب النفسي ويرفض لهم إجراء العملية.
وذكر الطبيب أن بعض الدول الأفريقية تنتشر فيها ظاهرة الختان للنساء.