أعربت شركة “لافارج هولسيم” التي تعد أكبر منتج للإسمنت في العالم، عن استعدادها لإنتاج الإسمنت لبناء الجدار العازل الذي وعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ببنائه على الحدود مع المكسيك.
ووعد ترامب خلال حملته الانتخابية ببناء جدار على طول الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك تقدر كلفته بعشرات المليارات من الدولارات، والجدار محور أزمة دبلوماسية بين مكسيكو سيتي وواشنطن كما أنه أثار انتقادات في أنحاء العالم.
وقال إريك أولسن، رئيس مجلس إدارة شركة “لافارج هولسيم”، الفرنسية السويسرية، في حوار نشرته وكالة فرانس برس، الجمعة 10 مارس/آذار: “نحن على استعداد لتقديم مواد البناء التي ننتجها لكل أنواع مشاريع البنى التحتية في الولايات المتحدة”.
وأضاف: “لسنا منظمة سياسية.. نحن هنا لدعم بناء البلاد وتطويرها، لخدمة زبائننا وتلبية احتياجاتهم”، منوها بأن “لافارج هولسيم” تعد المنتج الأول للإسمنت في الولايات المتحدة.
و”لافارج هولسيم”، شركة تأسست في العام 2015 نتيجة اندماج “لافارج” الفرنسية للإسمنت و”هولسيم” السويسرية، وتبلغ قيمة “لافارج هولسيم” السوقية بحسب وكالة “بلومبرغ” الاقتصادية نحو 35 مليار دولار.
وتعمل الشركة في 90 دولة حول العالم، منها سوريا، حيث تملك مصنعا لإنتاج الإسمنت في شمال سوريا. وفي مطلع الشهر الجاري، اعترفت “لافارج هولسيم” بأنها مولت “بطريقة غير مباشرة” في 2013 و2014 مجموعات مسلحة في شمال سوريا، بهدف الاستمرار في تشغيل مصنعها.
وبعد تحقيقات داخلية، قالت الشركة في بيان: “يظهر بعد التحقيق أن مصنعنا المحلي قدم موارد مالية لأطراف خارجية في إطار ترتيبات مع أفراد من هذه المجموعات المسلحة، وبينها تنظيمات محظورة، بهدف الاستمرار في الشغل وضمان أمن تنقل الموظفين”.
بيان شركة “لافارج هولسيم” بشأن مصنعها في سوريا
ورفض أولسن، خلال حديثه مع الوكالة الفرنسية، التعليق على مسألة التمويل غير المباشر من قبل شركته للجماعات المسلحة في سوريا بهدف الحفاظ على أنشطة المصنع.
