اقبل الشبان الايرانيون بحماسة على المشاركة في الانتخابات الجمعة، وشوهدت الكثير من الشابات يتسابقن لالتقاط صور السلفي بابتسامات عريضة وبحجاب بالكاد يغطي قسم من شعورهن امام مكاتب الاقتراع، قبل ان يتبادلنها على مواقع التواصل الاجتماعي. ولم تقتصر هذه الظاهرة على طهران بل سجلت في كافة المناطق الايرانية خلال هذه الانتخابات التي يفترض ان تجدد اعضاء مجلسي الشورى والخبراء. ففي مسجد ولي عصر في وسط طهران كان الازدحام على اشده. وقال مهدي خزاعي مدير مكتب الاقتراع في المسجد بعد ساعتين على فتحه “انتخب حتى الان اكثر من 150 شخصا اي ضعف عدد الذين كانوا اقترعوا في الوقت نفسه خلال الانتخابات الاخيرة” في اشارة الى الانتخابات التشريعية لعام 2012. وبانتظار دورهم للاقتراع وقف العشرات امام المكاتب يلتقطون صور السلفي ويتبادلن الاحاديث على الهاتف. وبامكان الناخبين الادلاء باصواتهم في اي منطقة او مكتب لانه لا توجد لوائح تضم اسماء الذين يحق لهم الاقتراع. وعلى حائط مسجد ولي عصر علقت لائحة تضم اسماء المرشحين ال1200 للبرلمان. ووقف الناخبون في طابور واحد يضم الرجال والنساء معا. وشوهد عدد من الناخبين وهم يبحثون بين الاسماء المعلقة على الحائط. الا ان غالبية المنتظرين كانوا قد كتبوا على الهاتف النقال اسماء الذين يريدون انتخابهم، فيقومون بنقل الاسماء ووضع بطاقة الاقتراع في الصندوق. وقلة هم الذين كانوا يحاولون اخفاء اللائحة التي اختاروها. وبث التلفزيون الايراني الرسمي مشاهد لطوابير طويلة من الناخبين تنتظر دورها امام مكاتب الاقتراع في مختلف انحاء البلاد. وشوهد الكثير من الناخبين وهو يلتقطون صور السلفي ويبرزون الحبر على اصابعهم.