قال المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله علي خامنئي إنه واثق من أن الانتخابات التشريعية المقررة الجمعة ستسفر عن برلمان مستعد للوقوف في وجه تدخل القوى الأجنبية ومن بينهاالولايات المتحدة. ونقل موقع خامنئي الإلكتروني قوله “ستصوت الأمة من أجل برلمان يضع كرامة إيران واستقلالها أولا ويقف في مواجهة القوى الأجنبية التي محونا نفوذها على إيران”. ونشر خامنئي عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “توتير” أن صمت الرئيس الأميركي باراك أوباما والمسؤولين هو بدافع الخوف، مضيفا: “كان الرئيس الأميركي يسعى بوضوح لتثبيط الإيرانيين عن التصويت قبل يومين فقط من الانتخابات؛ وتصرف الناس على عكس ذلك، وشاركوا بنشاط أكبر”. وتابع المرشد الأعلى: “السلطات الأميركية تعلمت من تجربتها وتلتزم الصمت الآن، وصمتهم الحالي هو ناجم عن الخوف”. وكان رجال الدين في إيران قد حثوا الأسبوع الماضي خلال خطبة الجمعة الناخبين الإيرانيين على التصويت لصالح المعادين للولايات المتحدة. واتهم رجال الدين وسائل الإعلام الغربية بمحاولة التأثير على الإيرانيين ليصوتوا ضد مؤيدي الثورة الإسلامية التي أطاحت شاه إيران في العام 1979. ووجهت هذه الدعوات في اليوم الثاني من الحملة الانتخابية لمجلس الشورى ومجلس الخبراء المكلف خصوصا تعيين المرشد الأعلى الذي يتولاه آية الله علي حامنئي البالغ من العمر 76 عاما. وستكون هذه الانتخابات هي الأولى في إيران منذ التوقيع في تموز/يوليو 2015 على الاتفاق النووي مع الدول الكبرى ما أتاح إنهاء عزلة إيران وعودتها إلى الساحة الدولية مع رفع العقوبات المالية الغربية التي كانت تخنق اقتصادها في كانون الثاني/يناير. وعزز الاتفاق شعبية الرئيس حسن روحاني الذي انتخب في 2013 لأربع سنوات يمكنه أن يترشح مجددا في نهايتها. ويذكر أن القسم الأكبر من الإصلاحيين قاطع انتخابات مجلس الشورى في 2012 احتجاجا على إعادة انتخاب الرئيس المحافظ المتشدد محمود أحمدي نجاد في 2009 بعد أن اتهموا السلطات بالتزوير. وهم يأملون بزيادة عددهم في هذه الانتخابات.